قام الكيان الصهيوني باستهداف غزة وتوجيه الكثير من الضربات والاستهدافات فيها، وعلى الرغم من كثافة تلك الهجمات إلا أنها ما زالت على قيد الحياة، وما زالت تتصدى لتلك الضربات الحاقدة باستبسال وقوة منقطعة النظير، بل إنها تزداد قوة يوم بعد يوم.
يرجع هذا الأمر إلى نجاح المقاومة وفشل قوات الاحتلال في تدميرها أو كسر شوكتها، وهذا يعود لعدة أسباب:
أولاً: تمتع المقاومة بالسرية التامة والكتمان في جميع المجالات، وعدم نشرها أي معلومات تفيد العدو، ناهيك عن قبضها على الكثير من عملاء الشاباك وأجهزة الاستخبارات الصهيونية.
ثانياً: مدى التوعية الأمنية عند رجال المقاومة، واحترامهم لخصوصية العمل، ومعرفتهم التامة بخطورة التقنيات والتكنولوجيا الحديثة مثل الأجهزة المحمولة أو التحدث من خلالها.
ثالثاً: تتمتع المقاومة في غزة بالجهوزية الكاملة، ولا تعتمد نظام الهرم الذي إذا فقد رأسه ضاع، بل لها القدرة على إيجاد بديل مناسب وسريع في حال فقدان واحد من القيادات، وكذلك التغيير الذي يتم في القيادة حسب الكفاءة، فالمناصب القيادية ليست احتكاراً لأحد بل الكفاءة هي المقياس.
رابعاً: اعتماد المقاومة سياسية تقسيم المناطق والألوية إلى وحدات هيكيلية من سلاح المدفعية، ووحدات الهندسة، والدروع، والقنص، والوحدات الخاصة، بحيث تكون هذه الوحدات من الناحية التخصصية منفصلة كل منها عن الآخر، وتختص في مجال عملها فقط، بحيث لا تتأثر هذه الوحدات في حال استهداف العدو لأحدها.
خامساً: عمل المقاومة على التنيسق بين فصائلها وكتائبها المختلفة لصد أي عدوان أو حرب على قطاع غزة، وتوحيد رأيها وقرارها واجتماعها على قلب رجل واحد.
سادساً: حرص المقاومة على تطوير وتحسين استراتيجية وطريقة عملها، وحرصها الشديد، وسعيها الدؤوب لتطوير سلاحها وعتادها وصناعته بنفسها عن طريق التصنيع المحلي، أو ما يجلب من الخارج.
سابعاً: مزج المقاومة بين التنسيق ونظام القتال الوحداتي –أي كل وحدة منعزلة عن الأخرى- بحيث لا تتأثر باقي الوحدات في حال تعرض وحدة لأي عدوان أو استهداف.
ثامناً: عمل المقاومة على البقاء بجانب شعبها وحمايتهم ومساندة أفراد الشعب الغزي وخاصة في أصعب الأوقات وأكثرها صعوبة خاصة الأزمات منها كالحصار والفياضانات مثلاً، والعمل على تعويض المتضررين أثناء الحروب والاجتياحات.
تاسعاً: احتضان الشعب الغزي للمقاومة وإيمانه العميق بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وتبادل الثقة بين الشعب والمقاومة.
عاشراً: التوعية الأمنية لدى الشعب الفلسطيني في سبل مواجهة الأجهزة الاستخبارية، وكيفية الحفاظ على المقاومة وأمنها، ومساندتها ورد الشائعات التي تهدف إلى زعزعة روح المقاومة، ورفض الشعب أي مؤامرة تحاك ضد القطاع ومقاومته.
باختصار شديد| شعب يحتضن المقاومة، ومقاومة تحمي الشعب من أهم أسباب صمود ونجاح المقاومة الفلسطينية.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
هذه التدوينة استهلكت كثيرامن الجهد و العمل لافادتك..فلا تبخل عليها بدقيقة لتضغط على ايقونة “غرّد” و “اعجاب” ليستفيد غيرك
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق:
تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"