انتصار غزة .. عصف غزة يهزم جرف الكيان

شارك :
انتصار غزة .. عصف غزة يهزم جرف الكيان
"وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ"
في تلك اللحظة بعينها بعد توتر شديد أضاءت جميع مناطق قطاع غزة معاً وبشدة في سابقة نادرة لم تحدث منذ عام 2006م، ولكن انتظر لحظة، إنها ليست أضواء الكهرباء المنتظرة بشغف، لا! .. إنها أضواء الانفجارات الشديدة الناتجة عن قصف مواقع المقاومة جميعها، اهتز القطاع بأكمله واهتز، وفي اليوم التالي استمر ذات الأمر، وفي الأيام التاليات أيضاً حدث نفس الشيء، لم يستغرق الأمر كثيراً حتى اعتاد الغزيون على هذا، وليس هذا فقط بل اطلقوا عليها اسم "حفلة"، وأخذوا يسخرون من هذا الجيش المأفون عندما يبدأ قصفه ب "بدأت الحفلة"، ولكن لم يدر بخلد أحدهم أن تلك الحفلات ستتحول في المستقبل إلى عدوان شامل وحرب ضروس ويمكنك متابعة ذلك من هنا وهنا وهنا، لم يتوقف العدو عند هذا الحد، أراد أن يكسر الروتين قليلاً، فاستهدف نفقاً للمقاومة في رفح، ولكن لا يهم سنبني غيره وستذوقون الويل منها، فاشتاظ العدو غصباً وأراد أن يشفي غليله كثيراً فبدء مرحلة جديدة عنوانها تدمير منازل المواطنين، ويمكنك مشاهدة فيديو لتدمير أحد المنازل من هنا.

صورة قصف أحد المنازل في غزة من قبل الاحتلال الصهيوني

أخذ ينذر ويدمر بيتاً تلو آخر، لم يسكت الناس صعدو وتجمعوا عند بيت مستهدف، لكن هذا لم يشفع لهم فقصف البيت ووقع الناس بين جريح وشهيد، وهنا عندما تعرض المدنيين للموت المباشر دون أدنى احترام للإنسانية زأرت المقاومة وكشرت عن أظفارها، حذرت العدو فلم يستجب، وأمهلته فعاند، وتوعدته فكابر، واستمر على غيه وعدوانه، وهنا كان لابد للمقاومة من وقفة للدفاع عن أبناء شعبها.

تحذير القسام للصهاينة بأنهم لن يمروا على أرضنا

وجاء الرد قوياً ومزلزلاً في أول تحرك جاد للمقاومة، لقد استطاع ثلة ممن باعوا أرواحهم لله، وشروا جنة الرحمن بدمائهم بقطع مسافة 16 كيلومتر سباحة وهم صيام، وهم يحملون العدة والعتاد والسلاح، حتى وصلوا أخيراً دون اكتشاف لأمرهم إلى موقع زكيم العسكري على شواطئ عسقلان المحتلة، والتحموا وتواجهوا مع العدو وجها لوجه في مكان لم يكن يتخيل ولو في أسوء أحلامه، وأصعب كوابيسه أن يصلوا إليه، ويمكنك متابعة فيديو للكوماندوز البحري وتدريباتهم من هنا، ومن هول صدمة الاحتلال عمل على فبركة فيديو لهذه العملية يمكنك مشاهدتها من هنا.

قوات الكوماندوز يؤدون الصلاة في قاع البحر

اسقت المقاومة العدو الويل بصواريخها المحلية الصنع، ولكن الذي ميز هذه الحرب أن الصواريخ التي كانت تطلق فرادى وحدها أصبحت الآن تطلق بالرشقات وعلى شكل وابل من عدد من الصواريخ دفعة واحدة، وقفت القبة الحديدة عاجزة عن اعتراضها، ووقف الكيان مشلولاً عن الوصول إليها أو تدميرها، وليس هذا فقط فقد قرر مجاهدونا هذه المرة أن ينقلوا المعركة إلى أرض العدو، أن يبدؤوا هم بالحرب البرية وفعلاً ذهبوا إلى كرم أبو سالم وفجروا الأرض من تحت آلياتهم واشتبكوا مع جنودهم المهزومين واسقوهم الموت الزوآم.


ولم تتوقف حرب المفاجآت كما يحب أهل غزة ان يسموها، وفي سابقة هي الأولى من نوعها تعلن كتائب القسام عن نبيتها قصف تل أبيب في تمام الساعة التاسعة مساء متحديةً الكيان بمنع هذا القصف، والقبة الحديدية الكرتونية باعتراض صواريخها، ووجهت الرسالة إلى وسائل الاعلام العالمية بتوجيه الكاميرات إلى تل أبيب بدلاً من غزة لتصوير قصف تلك المدينة المغتصبة، وبالفعل وقف الكيان الكرتوني عاجزاً ينتظر المقاومة لتنفذ وعدها، ولكن المفاجئة لم تقف على هذا الحد، فكانت المفاجأة الثانية هي قصف تل أبيب بصواريخ الجعبري 80 التي تحتوي على تقنية مناورة تمكنه من الإفلات من القبة الحديدية، وقصفت تل أبيب أمام العالم أجمع الأمر الذي عجز عنه كل العرب تقريباً (ويمكنك متابعة ردود الفعل والسخرية من الكيان من هنا)


قصف القسام لمدينة تل أبيب المحتلة بصاروخ J80

انتشى شعب غزة وشعر بالعزة والكرامة، فخراً بمقاومته، ورفع رأسه بمجاهديه والتف حولهم، فلم تكن المقاومة بأقل وفاء منهم تجاهها فأراد أن تزيد الفرحة في قلوب شعبها، لقد كشفت عن المفاجأة النوعية الساحقة، لقد تمكن المجاهدون بحمد الله من صنع ثلاث أنواع من طائرات دون طيار، هجومية قتالية واستطلاعية وانتحارية يمكنك مشاهدتها من هنا، قامت إحداها بمهمتين استطلاعيتين على الكيان حصلت منها على معلومات استخبارية وجغرافية مهمة جداً، ويمكنك معرفة تفاصيل ذلك من هنا.

طائرة بدون طيار من صنع القسام أبابيل هجموعية A1B

لم يستطع الاحتلال احتمال هذه المفاجآت المدوية التي هزت كيانه، فتوعد غزة بحرب برية، ولم تتأخر المقاومة في رد على لسان الناطق باسم القسام الملثم الضرغام أبو عبيدة، حذر العدو من هذه الحماقة وتوعده بالموت الزؤام، وقال لوزير الحرب: "أتتوعدنا بما ننتظر يا ابن اليهودية! أما والذي رفع السماء بلا عمد إن نواضح غزة تنتظركم، تخبئ لكم الموت الزؤوام، وأن نجعل جماجم جنودكم يدوسها أطفال غزة بأقدامهم الحافية .." فأصبحت هذه الكلمات هي أنشودة الكبير والصغير في غزة، حفظوها عن ظهر قلب، وأخذوا يرددوها في مختلف مناسباتهم.



لكن الاحتلال لم يُصغِ لتحذير المقاومة، وآثر على الدخول في حرب برية إعلامية لبضع كيلومترات لترميم صور الجيش الذي لا يقهر، ولكنه سرعان ما ندم وتقهقر عندما ذاق جنوده الموت، وعندما حطمت معناويات جنده بأنفسهم، قرر العدو التسلل من منطقة تسمى "حي الشجاعية" بعدما قام بتمشيط المنطقة بالقنابل والمتفجرات، خوفاً من الكمائن والعبوات والأنفاق، وقرر الدخول أخيراً، سمحت له المقاومة بالدخول لكيلومترين وفي لحظة تخيله بانه يحقق نصراً سهلاً قام المجاهدون بتفجير حقل من العبوات البرميلية بدباباته المتوغلة، وتوجهوا صوب ناقلات جند العدو وفتحوا أبوابها وأبادوا كل من كان فيها على مسافة صفر، وأبيد في هذه المعركة قادة لواء النخبة الجولاني وقادة الاستخبارات والإمداد والهندسة في أكثر المعارك شراسة وضراوة في تاريخ الكيان (ويمكنك معرفة خفايا المعركة من هنا)، لم يستحمل الجنود هذه المصيبة التي وقعت على رؤسهم كالصاعقة فعملوا على إبادة الحي بقصف مدفعي عشوائي استمر لساعات كان كفيلاً بهدم الحي على سكانه، ولكن لم يظفر بأحد من المقاومة (ويمكنك مشاهدة الدمار الذي أصاب الشجاعية من هنا، وبكاء مراسل الجزيرة من فظاعتها من هنا)، وفي ظل هذه المجزرة البشعة خرج نذير البشرة والفرح عند الفلسطينيين أبو عبيدة معلناً خسائر العدو الكبيرة في المعارك والاقتحامات العديدة وختم حديثه بتمكن المجاهدون القساميون من أسر جندي من جنود الاحتلال يدعى "شاؤول آرون" (يمكنك مشاهدة المعركة الشرسة التي أسر فيها شرق حي التفاح من هنا) الخبر الذي كان كفيلاً بتحويل الألام إلى أفراح، واليأس إلى أمل، والحزن إلى البهجة والسرور، في حينها ضج القطاع بالتكبير والتهليل والفرحة، ولكن الخبر وقع كالصاعقة على الاحتلال الذي حاول أن يلملم هذه الفضيحة الكبيرة، كيف لا وهو يدخل القطاع معناً نيته في تدمير المقاومة وإبادتها فما يلبث إلا أن يخرج بجندي مفقود قد وقع أسيراً في يد المقاومة. 


حي الشجاعية الذي دمره جيش الاحتلال

كل تلك المفاجآت أرهقت العدو ودمرت معناويات جنده وقضت مضجع الكيان، وجعلته يألم حتى الوريد فطلب هدنة إنسانية باسم الامم المتحدة حتى يتمكن من إجلاء قتلاه وجرحاه وحتى يستطيع الخروج من الوحل الذي سقط به، وأخذ يتحدث عن نيته التوصل لوقف إطلاق نار، ولكن المقاومة لم تأمن له ولم تسلم ولم تضع سلاحها، بل ظلت تقدم المفاجآت والانتصارات والعدو يألم ويتقهقر، واستمرت المعركة، حتى تدخلت مصر وطلبت هدنة لثلاثة أيام لإتاحة الفرصة للتوصل لحل سياسي، ولكن العدو بيت نية الغدر، واستغل الوقت قبل نفاذ الهدنة فتوغل في رفح جنوب القطاع فكانت المقاومة بالمرصاد، قامت الاشتباكات، وصدت العدو والحقت به هزيمة مدوية، وتحدث العدو عن فقدانه لضابط في المعركة يسمى "هدار جولدن" الذي لا يعرف مصيره حتى الآن إلا المقاومة، فقام العدو بالتغطية على هذه المعركة الخاسرة أيضاً فقصف عشوائي على منطقة رفح خلف الكثير من الشهداء ما يدل على أنه قد أصيب بفاجعة شديدة.


إجلاء الكيان الصهيوني للجنوده الجرحى


ولم تكن خان يونس بأقل حظ وخاصة منطقتي القرارة وخزاعة التي اسقت المقاومة العدو فيها الويل والموت، والذي قام فيها العدو بارتكاب جريمة حرب (يمكنك متابعة التفاصيل من هنا)، كلما أراد فتح جبهة جديدة ليحقق نصراً يسكت به شعبه، فشل فشلاً ذريعاً، كيف لا والله ينصر جنده، والله يمدهم بالكرامات والمعجزات. قامت المقاومة من خلال نفق أرضي بالخروج لجنود العدو، فقام أحدهم بحمل عبوة شواظ واتجه نحو دبابة وقفز فوقها وفجر نفسه بها في الدبابة مما خلف 9 انفجارات متتالية في الدبابة ومقتل كل من كان فيها، فيما قام آخر بالاشتباك مع جنود العدو على مسافة صفر، واثخن فيهم الجراح، وقتل منهم ما قتل قبل أن يرتقي شهيداً، فجاءت طائرات العدو المقاتلة الـ "اف 16" فقصف محيط ذلك النفق مما أدى إلى اغلاق مداخل ومخارج النفق واحتجاز من كان فيه من المجاهدين والذين كان عددهم 23 مجاهداً على بعد 25 مترا من سطح الأرض مع القليل من الماء والتمر، ولم يقف الأمر هنا فلقد تسرب الغاز من إحدى عيون النفق فقاموا بسده بالتراب وسرعان من اختفى الغاز على الرغم من عدم وجود تهوية في المكان، أما عن الطعام قام المجاهدون بتناول نصف تمرة على السحور ونصفها الآخر على الفطور فقد كان ذلك في رمضان، ولكن الماء أخذ بالنفاذ، وكان الماء في عمق الأرض على بعد 90 متراً، ولكن هنا تتجلى قدرة الله فعند ذهاب أحد المجاهدين لإيجاد مخرج جاء راكضاً أن وجد نبع ماء من الأرض يخرج لهم، فكبروا وهللوا وحمدو الله وبعد 21 يوماً واستغلالاً للتهدئة تم حفر النفق وإخراج كل من كانوا فيه أحياء والحمد لله. ويمكنك متابعة القصة كاملة مع التفاصيل من هنا، ويمكنك متابعة مقابلة مع أحدهم من هنا.



وبعدها توالت التهدئات، فأرادت المقاومة أن تفجر مفاجأة جديدة من العيار الثقيل، لإيصال رسالة للعدو أن هناك العديد من المفاجآت، فقامت ببث فيديوهين مع تباعد زمني بينهما، أحدهما كان لعملية تسلل للمجاهدين لموقع مراقبة عسكري "نحال عوز" عبر نفق أعد خصيصاً لهذا الأمر، وتم إبادة كل من كان فيه من جنود الاحتلال ومحاولة أسر لأحد الجنود في فيديو هز كيان الاحتلال وبين صورته الهزيلة إلى العالم، وبين مدى ضعف ورعب جنودهم، مما دفع الاعلام الصهيوني إلى فبركة هذا الفيديو قبل عرضه لمواطنيه حفاظا على تماسك جبهته الداخلية ويمكنك مشاهدة هذا الخبر من هنا، أما الفيديو الآخر فكان استعراض لبندقية قنص هي الأكثر تطوراً عالمياً والمفاجأة أنها محلية الصنع واطلق عليها اسم الغول مداها القاتل 2 كيلومتر وطولها 2 متر ويمكنك مشاهدتها من هنا. فيما اعترف العدو بأنه خسر أكثر من 18 جندياً من جنوده بسببها.


ولم يقف الشعب الغزي فقط في وجه هذا العدوان، فقد خرجت ولأول مرة أصوات من عاصمة السينما الامريكية هوليوود تندد وتستنكر العدوان الاجرامي على شعب غزة، ويمكنك متابعة هذا الخبر من هنا، وأيضاً لم يستطع مواطن فلسطيني من القدس احتمال ما يجري من جرائم إبادة جماعية بحق أهل غزة، فقام بمهاجمة باصات وسيارات الصهاينة في القدس بجرافته الخاصة ملحقاً الكثير من الأضرار والخسائر والقتلى في صفوف الصهاينة، ويمكنك معرفة المزيد عن عملية القدس البطولية من هنا، وتوالت المواقف العربية، فخرج إمام الحرم المكي -سعود الشريم- بإصدار فتوى فحواها أنه "من يؤيد اسرائيل نكاية في حماس هو يهودي مرتد عن الإسلام" ويمكنك متابعة الفتوى من هنا. وقد انتفض العالم أجمع وخاصة الأوروبي والامريكي الجنوبي ضد العدوان في مسيرات ضخمة يمكنك مشاهدتها من هنا، وكذلك قامت العديد من الدول بطرد السفير الصهيوني وقطع العلاقات والتنديد مثل فانزويلا والنمسا وتشيلي وكوبا الذي اعتبر زعيمها عمل اسرائيل بأنه فاشية جديدة والخبر موجود هنا.


عملية القدس البطولية

وفي ظل تخبط الكيان وفشله لم يتورع في قصف المدنيين والبنى التحتية والمدارس والعمائر السكنية والجامعات، ويمكنك مشاهدة قصف إحدى أكبر الجامعات في غزة من هنا، وفي النهاية رضخ للدخول في مفاوضات غير مباشر فتوالت التهدئات واحدة تلو الأخرى من 3 أيام لثلاثة أخرى ل 24 ساعة إلى 5 أيام، وقبل تجديد تهدئة جديدة ظنت أجهزة المخابرات الصهيونية أنها وقعت على كنز ثمين، وأنها على شك تحقيق نصر استراتيجي جديد باغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف المطلوب للاحتلال منذ ربع قرن والذي نجا من أربعة محاولات اغتيال سابقة، ولكن ساء فألهم فقد نجا القائد العام من تلك المحاولة القذرة والتي اخترقت "اسرائيل" التهدئة من اجلها، ويمكنك متابعتها من هنا، فجاءت النتائج عكسية فأعلنت كتائب القسام عن دخولها في حرب استنزاف طويلة الأمد وفرضت حصاراً جوياً على مطارات الاحتلال، ومنعت تجمعاتهم والغت دوري كرة القدم الاسرائيلي واجلت مدارس الصهاينة واجلت مستوطنو غلاف غزة وهجرت 400 عائلة صهيونية، ويمكنك مشاهدة الخطاب الناري من هنا، وبعد فترة قصيرة وبمساعدة مخابرات دولة عربية كما اعلن الاحتلال استطاع الوصول إلى ثلاثة من قادة المقاومة العظام واغتيالهم في رفح بجوار جمهورية مصر العربية، هم رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم، ونشرت مقابلة نارية للعطار قامت منذ سنتين ومنع نشرها لأسباب أمنية يمكنك متابعتها من هنا، وبعدها قام أمن المقاومة بتحقيق انجاز آخر بإطلاق عملية خنق الرقاب ضد العملاء فقامت محكمة المقاومة الثورية بإعدام 21 عميلاً يمكنك مشاهدة الخبر والصور من هنا، فيما قام 13 عميلا بتسليم أنفسهم، من بينهم زوجة بتسليم زوجها، وأسرة سلمت ابنها العميل لأمن المقاومة، ويمكنك متابعة الخبر من هنا. مما أفقد الشاباك التواصل مع أبرز عملائه في القطاع.

الشهداء القادة أبو شمالة-برهوم-العطار عملية خنق الرقاب الأمنية

وقامت المقاومة بتركيز القصف بالهاون عيار 120 ملم على مغتصبات غلاف غزة مما أدى إلى إجبار الاحتلال إلى إجلاء 400 عائلة منها، وكذلك تحرير مستوطنة نيريم من جميع مستوطنيها وحتى الجيش، وقامت بتكثيف الرصد والاستخبارات حتى حصلت على معلومات تفيد بوجود رئيس أركان الاحتلال في غلاف غزة، مما اوعز للمقاومة بقصف ذلك المكان مما سبب إصابة رئيس الأركان وفراره ويمكنك متابعة الخبر من هنا.

قذائف الهاون عيار 120 ملم

ولا ننسى حملات المقاطعة المحلية والعالمية ضد بضائع ومنتجات الاحتلال مما كدسها في مخازنها وكلف الكيان خسائر اقتصادية ضخمة جدا بملايين الدولارات. وقد استطاع المجاهدون أيضاً باسقاط العديد من طائرات العدو من غير طيار كان آخر يوم الاثنين 2014/8/25م.

كتائب القسام تسقط طائرة بدون طيار اسرائيلية

وفي ظل هذه النكسات والضربات الموجعة من المقاومة للاحتلال أخذ يتخبط ولا يعلم ماذا يفعل، فلا هو يستطيع الوصول إلى قادة المقاومة، ولا هو سالم من غضب جبهته الداخلية فأخذ بقصف الأبراج السكنية الضخمة في قطاع غزة فدمر برج الظافر 4 وبرج الايطالي وبرج الباشا، ودمر مركزاً تجارياً في رفح هو الوحيد والاكبر في المدنية، ولكنه لم يستطع الاحتمال من صليات قذائف الهاوون من قبل المقاومة، وفي لحظة غير متوقعة خرجت المقاومة لتعلن النصر ولتعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وبهذا انتصرت غزة، خرج رجالها ونشاؤها كبارها وصغارها في شوارع غزة يكبرون ويهللون ويحمدون الله بعد 51 يوماً من العدوان الاجرامي .. خرج الشعب يثبت أنه يصر على الانتصار والحرية، مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن باهظاً، اثبت قدرته على تحطيم جميع الأساطير، فحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر بتمسكه بالمقاومة وووحدته، وانتصر على الطائرة والدبابة والبارجة بنصر لا غبار عليه. ::: وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ :::



 

خرجت غزة وخرجت الضفة وخرج العالم ليشاهد مظاهر الفرح العارم بالنصر المؤزر بالألعاب النارية وتكبيرات المساجد وتهليل المآذن الناس .. اَللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اَللَّهِ وَبِحَمْدِهِ بِكُرَةِ وَأَصِيلًا، لَا اله الا اَللَّهَ وَحَدِّهِ، نَصْرَ عَبْدِهِ، وَأَعَزَّ جُنْدِهِ، وَهَزَمَ اَلْأَحْزَابَ وَحَدِّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهَ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينُ وَلَوْ كَرِهَ اَلْكَافِرُونَ.

لو سقطت هذه الكميات الهائلة من الصواريخ المتفجرة على نيويورك بدلا من غزة ،، لسقطت نيويورك ورفعت الراية البيضاء .. لكن لمن لا يعرفها جيدا .. هذه هي غزة‬ وهذا هو شعبها الذي تربى على أصوات المدافع والطائرات.

في النهاية لم يبرع الكيان الصهيوني إلا في ارتكاب المجازر مثل مجزرة الشجاعية وبيت حانون والشاطئ وخزاعة ورفح، ولم يبرع إلا في قصف الاهداف المدنية والأبراج السكنية وأماكن الإيواء، فيما فشل في تحقيق أي أهدافه من اغتيال للقادة أو تدمير للانفاق أو القدرة الصاروخية للمقاومة الباسلة.

وفي أول رد فعل كتبت هارتس العبرية مقال بعنوان غزة 1 اسرائيل 0، فيما اتفق الكثير من المحللين والمسؤولين الاسرائيليين أن "اسرائيل" خسرت حرباً استراتيجياً، واتهموا نتياهو رئيس وزراء الكيان بالفشل الذريع. صرحت القناة العبرية الثانية أن زمن الانتصارات لجيش الاحتلال انتهى ومستقبل نتياهو السياسي انتهى، واضافت المقاومة تكلل إنجازاتها بفرض شروطها والضيف قال وفعل.

انتصار غزة .. عصف غزة يهزم جرف الكيان انتصار غزة .. عصف غزة يهزم جرف الكيان

تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
هذه التدوينة استهلكت كثيرامن الجهد و العمل لافادتك..فلا تبخل عليها بدقيقة لتضغط على ايقونة “غرّد” و “اعجاب” ليستفيد غيرك
شارك :

أخبار

العصف المأكول

سياسة

سياسية

قصة

ما رأيك بالموضوع !

2 comments:

  1. اممممم , مشكوررررررر أخي الكريم , موضوع رائع وكامل ومجهود جبار (o)

    وأخيراً انتصرت غزة :>) (h) وانتصرت المقاومة :>) (h) "وبذلك فليفرح المؤمنون" :)

    ردحذف
    الردود
    1. الشمر موصول لك أخي الكريم .. انتصرت غزة بصمود أهلها والتفافهم حول المقاومة وتمسكهم في حقهم .. حُق لهم أن يفرحوا اليوم والفرحة الكبرى يوم تحرير المسجد الأقصى بإذن الله

      حذف

تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"