عروس ترثي عريسها بعد أن استشهد في غزة ( مؤثرة )

شارك :
    بسم الله الرحمن الرحيم    

هذه كلمات كتبتها عروس مضى على زواجها 3 أشهر فقط وقد أحبت زوجها وتعلقت روحها به، لكن اليهود أعداء الحياة لم يرحموها ويرحموا جنينها ، فكتبت بعد استشهاده كلمات تبكي القلب و تدمع العيون ، لما تحمله من مشاعر حب صادقة تخرج من أعماق القلب ..

كتبت العروس كلماتها وهي تحترق من البكاء وكأن جنينها يبكي معها ، وقد بللت دموعها مكتبها وفراشها ، وقالت :

عروس-تبكي-ترثي-عريسها-زوجها-بعد-استشهاده-في-غزة

" أحاول أن أصبر نفسي بأن الحرب لم تنتهي بعد وأن الموت لا يرى سوانا في غزة وهناك أمل بسيط بأنني ربما ألحق بك أنا وطفلتي .. أتعجب من القوة التي أملكها ،

 كنت لا أحتمل ان تغيب عني لساعات وحتى وأنت في عملك كنت لا أمل من الاتصال المتكرر بك والاستماع لصوتك حتى لثواني وأبدأ بإختراع الحجج حتى أتحدث معك وأنت في قمة إنشغالك ..لم أتخيل انني إحتملت غيابك أكثر من شهر وخمسة أيام !!!! 

أكاد اشعر بالذهول ..!! كيف إستطعت أن اتحمل هذه المدة دون رؤية وجهك أو حتى الاستماع لنبرة صوتك الجميل.. كيف تحملت ان أستيقظ صباح ايام هذا الشهر والخمسة أيام دون كلمة صباح الخير...!!! هل السبب أنني متأكدة أنك معي حتى إن غبت جسدا فأنت روحا معي ..أو السبب أنني أراك في منامي وغفوتي .

أم السبب أن الحرب مازالت مستمرة وكل يوم يزيد الأمل أنني سأكون عندك قريبا..او السبب أن طفلتي تهون علي ولو قليلا من غيابك المفاجيء ...خالد هل رأيت دموعي عندما رأيت طفلتي عند الدكتور ...هل شعرت بحرارة دموعي عندما رأيت زوج يمسك بيد زوجته الحامل التي كانت تنتظر موعدها قبلي عند الدكتور ..

خالد هل رأيتني عندما كنت أنظر إلى ذلك الكرسي الذي قبل أكثر من شهر جلسنا عليه لننتظر دورنا عند الدكتور ..خالد هل شعرت بالذي شعرته أنا!! كلما فكرت أنك فعلا رحلت أصاب بالجنون ..لأنتبه لصوت القصف لأعود إلى الحياة التي لا اعتبرها حياة ..لأن حياتي رحل ... الدنيا ما هي إلا دار ممر للأخرة ..وأنا مطمئنة عليك أن الله أكرمك بشهادة واصطفاك ..

أشعر بالراحة لأن خاتمتك كانت جميلة ومشرفة والحمد لله ..لكني حزينة لأن الفراق صعب ...أتعلم ياخالد كم أتمنى لو أنا متزوجان منذ سنين وليس ثلاثة أشهر و18 يوم ...

لكني عشت معك أيام أراهن كل فتيات العالم أنهن لن ولم يعشن ما عشته أنا ...فلا يلومني أحد إن أمضيت عمري حزينة عليك ..ولا يلومني أحد إن بكيت عندما يأتي عيد ميلادك بعد شهرين لأنني كنت اخطط أن أفاجئك بحفلة عيد ميلاد كما فاجئتني بحفلة عيد ميلادي ..لا يلومني احد إن سمعت أصوات تكبيرات عيد الأضحى وأغلقت أذناي كما فعلت عندما سمعت تكبيرات عيد الفطر ..لا يلومني أحد عند موعد ميلادي ...لا يلومني أحد إن بكيت وبكيت وبكيت ....أرجوكم لا تلوموني ...فلا أحد يعلم كم أحبه ..أنا بعت الدنيا وإشتريت خالد ...كم كنت خائفة عليك من الموت ...لكنه لم يرحمني وجاء واختطفك في الوقت الذي كنت أنتظر عودتك للبيت لأنني كنت مشتاقة إليك جدا .."

وقالت وهي تحدث جنينـتها ( تولين ) الذي كان والدها ينتظرها بالدقيقة قبل استشهاده..

"سـتأتي تولين ..لم أعلم أن الحياة لا تتسع لكما ...كان عليك الرحيل لتأتي هي !!!
أي نصيب هذا الذي لم يمنحنا ثلاثتنا فرصة العيش معا ..أو حتى الموت معا ..

خالد أنا متأكدة أنك سعيدة بقدوم تولين التي كنت تقول هل ستأتي واحدة شبهك تحمل نفس ملامحك ...نحن تخيلنا شكل طفلنا سواء كان صبي أو بنت ..وهاهي تولين الفتاة التي كنا كلما رأينا فتاة جميلة ومرتبة وجريئة نتخيلها تولين ...


تولين الدنيا لم تسعك أنتي ووالدك كان لابد أن يرحل أحدكما ليبقى الأخر عندي وكأن الدنيا إستكترت أن أعيش معكما أنتما الإثنين ...تمنيت وجودك معي اليوم يا خالد لتفرح وتبتسم وتقول :(خلص توتة في الطريق يا جماعة )...


محظوظة أنا ياطفلتي بوالدك الحنون الذي يشهد له كل من عرفه ..وأشعر بالحزن لأنك الوحيدة التي لن تجربي حنان والدك ..لن تسمع صوته الجميل عندما يغني لي صباحا ..لن تسمعي صوتي عندما أغني لوالدك حتى ينام ...لو تعلمين يا طفلتي أن والدك كان يعتبرني إبنته الصغيرة وأنا كنت أعتبره طفلي الصغير المدلل الذي أخاف عليه وأغار عليه ...تولين لن تشاهدي رسومات والدك الجميلة ..

سوى بعض الرسومات التي احتفظت بها ...تولين كتب الله عليكي الابتلاء قبل أن تخرجي لهذه الدنيا ..لكن صغيرتي هوني على نفسك قليلا وتذكري أن رسول الله خلق يتيما ومع هذا أحيا أمة ..تذكري هذا وعاهديني وعاهدي والدك أن تجعلينا فخورين بك ..فأنتي إبنتي أنا هلو ...وإبنة أبو الخلد ...تولين يا ضوء القمر ...حبيبتي أنتي ...أحمل لك حبا لا يضاهيه حب سوا حب أبوكي الذي لن ينقص بل سيزيد فوالدك حبيبي الذي دعوت الله أن يجمعني به بالحلال وفي بيت واحد ,,أبوكي أجمل حلم عشته ,,,

أجمل رجل رأيته في حياتي ...أحسد نفسي أنني كنت من نصيبه ..فقد كان طاهر ولشدة طهره إختاره الله ليكون عنده ..وأنت عليكي أن تتذكري هذا جيدا ..

أنك إبنته الوحيدة وأنك الأقرب له ولي"

من كلمات الأخت الأرملة / هلا شحادة
ومن أراد أن يقرأ المزيد من قصصها المؤثرة فيقرأ ما كتبته على صفحتها


تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك 
 ~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
 هذه التدوينة استهلكت كثيرامن الجهد و العمل لافادتك..فلا تبخل عليها بدقيقة لتضغط على ايقونة “غرّد” و “اعجاب” ليستفيد غيرك
شارك :

قصة

ما رأيك بالموضوع !

2 comments:

  1. حسبي الله ونعم الوكيل والله يصبرها

    ردحذف
  2. اللهم امين يارب العالمين ... كان الله في عونها وعون أمثالها ...

    ردحذف

تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"