قَالَ اَلْمُحَلِّلُ اَلْعَسْكَرِيُّ لِصَحِيفَةِ “هآرتس” اَلْعِبْرِيَّةِ “عاموس هريئيل”: “إِنَّ إِسْرَائِيلَ رَاهَنَتْ فِي مُحَاوَلَةِ اِغْتِيَالِ اَلْقَائِدِ اَلْعَامِ لِكَتَائِبَ القسام، مُحَمَّدُ اَلضَّيْفِ، عَلَى تَحْقِيقِ إِنْجَازٍ مَعْنَوِيٍّ، وَلَكِنْ اَلْقَصْفَ اَلَّذِي أَدَّى لِاسْتِشْهَادِ زَوْجَةِ اَلضَّيْفِ وَنَجْلِهِ اَلرَّضِيعِ، عَزَّزَتْ صُورَةُ اَلْهَالَةِ اَلَّتِي تُحِيطُ بِالضَّيْفِ اَلَّذِي سَبَقَ وَأَنْ نَجَا مِنْ أَرْبَعِ مُحَاوَلَاتِ اِغْتِيَالٍ سَابِقَةٍ، وَفِي اَلْوَقْتِ نَفْسِهِ فَاقَمَتْ مَشَاكِلُ رَئِيسِ اَلْحُكُومَةِ اَلْإِسْرَائِيلِيَّةِ”.
وَأَضَافَ أَنَّ “إِسْرَائِيلَ حَاوَلَتْ اِغْتِيَالَ اَلضَّيْفِ، فَاغْتَالَتْ زَوْجَتُهُ وَطِفْلُهُ اَلرَّضِيعِ، مُضِيفًا أَنَّهُ بَيْنَ رُكَامِ اَلْمَنْزِلِ اَلْمُسْتَهْدَفِ، وَهُوَ بِمَلَكِيَّةٍ نَاشِطِ فِي اَلْوَحَدَاتِ اَلصَّارُوخِيَّةِ لِحَرَكَةِ حَمَاسٍ، عَثَرَ عَلَى جُثَّةِ شَخْصٍ ثَالِثٍ، مُتَسَائِلًا عَمَّا إِذَا كَانَ هُوَ مُحَمَّدُ اَلضَّيْفِ أَمْ صَاحِبِ اَلْمَنْزِلِ، وَفِي حِينِ أَنَّ حَرَكَةَ حَمَاسٍ لَمْ تَقِلَّ شَيْئًا فِي هَذِهِ اَلْمَرْحَلَةِ، بَيْنَمَا لَا تَعْرِفُ إِسْرَائِيلُ بِشَكْلٍ قَاطِعٍ، بَيْدَ أَنَّهُ أَشَارَ إِلَى أَنَّ اَلتَّقْدِيرَاتِ تُرَجِّحُ نَجَاتُهُ مِنْ مُحَاوَلَةِ اَلِاغْتِيَالِ”.
وَبِحَسَبِ هرئيل، فَإِنَّ “حَمَاسٍ اِعْتَقَدَتْ بِدَايَةُ أَنَّ اَلضَّيْفَ قَدْ أُصِيبَ، وَلِذَلِكَ رَدَّتْ بِإِطْلَاقِ اَلصَّوَارِيخِ بِكَثَافَةٍ بِاتِّجَاهٍ جَنُوبَ وَمَرْكَزُ اَلْبِلَادِ، بِمَا فِي ذَلِكَ إِطْلَاقُ صَوَارِيخَ “فَجْرِ 5″ اَلْإِيرَانِيُّ، فِي حِينِ أَنَّ إِطْلَاقَ اَلصَّوَارِيخِ كَانَ مُعْتَدِلًا نِسْبِيًّا صَبَاحَ اَلْيَوْمِ، بَيْدَ أَنَّ حَرَكَةَ حَمَاسٍ لَا تَتَبَرَّعُ بِتَقْدِيمِ مَعْلُومَاتٍ إِضَافِيَّةٍ”، حَسَبَ قَوْلِهِ.
وَبِحَسَبِ اَلْمُحَلِّلِ اَلْعَسْكَرِيِّ فَإِنَّ مُحَاوَلَةَ اِغْتِيَالِ اَلضَّيْفِ كَانَ لَهُ هَدَفٌ مَرْكَزِيٌّ وَاحِدٌ، بِالنِّسْبَةِ لِرَئِيسِ حُكُومَةِ اَلِاحْتِلَالِ “بِنْيَامِينُ نَتَنْيَاهُو”، وَهُوَ إِرْضَاءُ اَلْجُمْهُورِ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ، فِي اَلْمُقَابِلِ يُشِيرُ اَلْكَاتِبُ إِلَى أَنَّهُ رَغْمَ أَنَّ اَلضَّيْفَ شَخْصِيَّةٌ مَرْكَزِيَّةٌ فِي حَمَاسٍ، إِلَّا أَنَّ اِغْتِيَالَهُ لَا يُؤَثِّرُ عَلَى اَلرُّوحِ اَلْقِتَالِيَّةِ لِكَتَائِبَ القسام”.
وَيُضِيفُ أَنَّهُ “يَجِبُ اَلْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ قَائِدِي حَرَكَةِ حَمَاسٍ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ، اَلْيَوْمُ، مُحَمَّدُ اَلضَّيْفِ وَإِسْمَاعِيلُ هُنَيَّةٍ، قَدْ وَصَلَا إِلَى مَنْصِبَيْهِمَا بَعْدَ أَنْ اِغْتَالَتْ إِسْرَائِيلُ اَلشَّيْخَ أَحْمَدَ يَاسِينَ وَعَبْدُ اَلْعَزِيزِ الرنتيسي مِنْ اَلْقِيَادَةِ اَلسِّيَاسِيَّةِ، وَأَحْمَدُ الجعبري اَلَّذِي أَشْغَلُ مَنْصِبَ اَلْقَائِدِ اَلْعَامِ لِكَتَائِبَ القسام فِي حِينِهِ”.
وَيُتَابِعُ أَنَّ عَمَلِيَّةَ اَلِاغْتِيَالِ قَدْ تَكُونُ إِنْجَازًا يُمْكِنُ تَسْوِيقُهُ فِي وَسْطِ اَلْجُمْهُورِ، وَلَكِنْ، وَبِشَكْلِ عَامٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يُغَيِّرُ اَلْوَضْعُ اَلْإِسْتِرَاتِيجِيُّ مِنْ اَلْأَسَاسِ، وَلَكِنْ اَلْكَاتِبَ يُشِيرُ إِلَى أَنَّ ضَيْفَ يَعْتَبِرُ رَمْزًا، بِالنِّسْبَةِ لِلْفِلَسْطِينِيِّينَ، وَمُؤَخَّرًا بِالنِّسْبَةِ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَيْضًا، وَأَنَّ اِغْتِيَالَهُ قَدْ يَعْتَبِرُ نَجَاحًا مَعْنَوِيًّا يُسَاعِدُ نَتَنْيَاهُو فِي صَدِّ اَلِانْتِقَادَاتِ اَلْمُتَصَاعِدَةِ ضِدَّهُ، سَوَاءٌ فِي وَسْطِ اَلْجُمْهُورِ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ أَوْ فِي وَسْطِ اَلْقِيَادَةِ اَلسِّيَاسِيَّةِ، بِشَأْنِ مَا وَصْفُهُ بِالنَّتَائِجِ اَلْجُزْئِيَّةِ مِنْ اَلْحَرْبِ عَلَى غَزَّةَ.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
هذه التدوينة استهلكت كثيرامن الجهد و العمل لافادتك..فلا تبخل عليها بدقيقة لتضغط على ايقونة “غرّد” و “اعجاب” ليستفيد غيرك
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق:
تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"