يستمر العدوان الصهيوني والعربي على غزة لليوم الـ"50" على التوالي منذ 7 يوليو 2014، والمعركة العسكرية والسياسية على أشدها، هناك تصعيد في عمليات المقاومة وكذلك تصعيد في الموقف السياسي من حيث المفاوضات، وهناك أيضاً معركة لا تقل شراسة أو ضراوة عن ذلك كله، هي معركة أمنية لتنظيف ساحة المعركة من عيون أجهزة المخابرات والاستخبارات الصهيونية التي تعمل على إيصال معلومات المقاومة للاحتلال الصهيوني.
كشف مصدر في أمن المقاومة لـ"موقع المجد نحو وعي أمني" عن قيام مجموعة من العملاء ويبلغ عددهم ثلاثة عشر عميلاً، قاموا بتسليم انفسهم وذلك من لحظة انطلاق عملية خنق الرقاب ضد عملاء الاحتلال ومالتخابرين معه يوم الجمعة الماضي الموافق 2014/8/22م، وأكد المصدر ذاته أنه تم التعامل مع هؤلاء الذين قاموا بتسليم أنفسهم بمهنية وسرية تامة ومن ثم إطلاق سراحهم بعد تقديم اعترافاتهم.
ومن بين هؤلاء العملاء عميل قام والده وشقيقه الأكبر بتسليمه بعد أن اكتشفوا سقوطه خلال اتصاله بضابط الشاباك قبل عشرة أيام. وحسب والد العميل فإنه قام بضرب ابنه وحبسه في غرفة بمنزله ومنع اتصاله بالجوال، إلى أن حانت الفرصة واعلن عن "خنق الرقاب"، فاقتاد ابنه وسلمه إلى أمن المقاومة.
وفي نفس السياق أيضاً والجدير بالذكر أن زوجة أحد العملاء قامت بالتواصل مع المقاومة وإبلاغهم بنية زوجها بالتوبة بعد أن قامت بكشفه واقناعه بتسليم نفسه، فقدموا لها ضمانات تأمن سلامته وسرية الأمر. الزوجة قالت في التفاصيل أنها كانت على شك بتصرفات زوجها وتصارحه بشكوكها، إلا انه كان ينكر ذلك، إلى أن سمعته خلال اتصال بضابط المخابرات، فحاولت اقناعه بضرورة تسليم نفسه طالبة منه الطلاق في حال رفضه.
وتابعت كانت محاولة الاقناع شاقة وصعبة ودخلت في صراع معه ومع نفسي خاصة وأني أحبه ولي طفلين منه، وكان اعلان عملية خنق الرقاب هو طوق النجاة، فأقنعت زوجي واتصلت بأحد أقاربي والذي له علاقة قوية بأمن المقاومة فوعدني بالمساعدة والسرية التامة. وبالفعل لم يذهب زوجي إلى أي مكان بل حضر بعض الأشخاص وجلسوا معه لساعات حصلوا منه على اعترافات وانتهى الأمر وبدأت صفحة جديدة في حياته.
وقد اطلقت المقاومة الفلسطينية عن عملية سميت بـ "خنق الرقاب" تهدف إلى توجيه ضربة قاسية وقاسمه للجهاز الشاباك وعملائه، وفتح باب التوبة لمن يسلم نفسه. وبعد أن تم إعدام 18 عميلاً للشاباك (تستطيع متابعة الخبر ومشاهدة الصور من هنا) وتسليم عدد كبير منهم لأنفسهم وخوف البعض الآخر وإغلاق هاتفه صرح الشاباك بأنه فقد الاتصال بأبرز عملائه في غزة في دليل على نجاح العملية.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
هذه التدوينة استهلكت كثيرامن الجهد و العمل لافادتك..فلا تبخل عليها بدقيقة لتضغط على ايقونة “غرّد” و “اعجاب” ليستفيد غيرك
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق:
تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"