الفرق بين ثورة غزة وثورة مصر

شارك :
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وبعد :- 

نحن أبناء فلسطين الحبيبة وأبناء غزة العزيزة ، نرقب ونراقب بكثب ما يحدث في شقيقتنا مصر الكنانة - ونستثقل طول أيامهم مثلهم تماما ، كيف لا وهم أقرب الناس لنا ، بل ومررنا بمثل ما يمرون به تماما ، أي ما يمرون به الآن من ربيع عربي حقيقي ضد العلج الخبيث ، السفاح السفاك ، الأفاق الأفاك ، الخوار الخوان ، المنافق السيسي .. 
ثورة مصر, ثورة فلسطين, ثورة غزة, الحسم العسكري, التخلص من حكم العسكر

لذلك كان حقا علينا أن نقوم برفع همم الأبطال المناضلين المجاهدين في ساحات مصر ، وأن نبشرهم بأن النصر قادم لهم لا محالة بإذن الله - على سبيل التحقيق لا على سبيل التعليق - ونجزم ونؤكد أن النصر قادم وأن هذه سنة الله على أرضه ، لا تسألني متى فقد أجاب عن سؤالك الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين تأخر النصر عن المسلمين في إحدى المعارك ...

دعونا نربط هنا بين الجارتين الشقيقتين مصر وفلسطين وبالتحديد غزة ، من الجدير بالذكر أن الربيع العربي لم يبدأ في تونس عام 2011 م ، وإنما بــدأ عـــام 2007م وفي أرض غزة ...

حيث فازت حركة المقاومة الاسلامية حماس ،- وهي الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين- فازت الأخيرة في الانتخابات التشريعية عام 2007 م وبأغلبية ساحقة ماحقة ، فما كان للعملاء والخونة وأذناب اليهود إلا أن اغتاظوا وامتلأت صدورهم حقدا ، فأخذوا بقتل المجاهدين وتفجير سياراتهم وأئمة المساجد والمشايخ في حلقات تحفيظ القرآن بل والأطفال وهم ذاهبون للمساجد ، بل والأطباء المحترفين الملتزمين في مستشفياتهم والمحسوبين على حركة المقاومة الاسلامية حماس ومن أشهرهم الدكتور حسين أبو عجوة الذي ارتسمت ابتسامة عريضة جدا على وجهه بعد استشهاده وهذه صورته هنـــا

كل هذا حدث ولم تبدي حركة حماس أي ردة فعل إزاء هذه المجازر، كما يفعل الإخوان المسلمون الآن في مصر تمــــاما  ، لكنها في غزة لم تستمر إلا أيام معدودات وثارت جنود كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - حين رأت قادتها تقتل بدم بارد ، وربما هذا الذي حسم الأمر في غزة على عكس مصــر حيث لا يوجد عندهم حركة شعبية شريفة مسلحة ، ولا نخفي عليكم أن قادة حركة حماس كانت مترددة في اقتحام جميع المواقع التابعة للسلطة الفلسطينية المنقلبة على شرعية حماس وطرد من فيها وأخذ السلاح منهم ، وقد كان من المقرر اقتحام موقع واحد أو اثنين فقط لتخوفيهم وردعهم ، لكن الله سخر لهذه العملية من كتائب القسام قائدا لا يخشى في الله لومة لائم وهو الشهيد القائد ( أحمد الجعبري رحمه الله ) ، حيث أنه أغلق هواتفه النقالة وأصدر الأمر باقتحام جميــع المواقع الحكومية والعسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية العملية وحسم أمرهــا ، حيث أنه لا بد من إيقاف نزيف الدم ولولا هذا لما زال دم الشعب ينزف حتى الآن .. ، وبعد إصدار أمر اقتحام المواقع ، تم تصفية الخونة والعملاء والانقلابيين إما بالقتل أو السجن أو النفي خارج غزة .. 


لكن الذي لـم ينتـشــر على وسائل الإعلام أبدا في هــذه العمليــات وهو الآن تنشره مدونة كنوز لأول مرة ، أن القوات الحكومية التابعة للسلطة الفلسطينية العميلة كانت تحاول اخافة الناس بالتعذيب وانتهاك الأعراض ، وقد سُجلت حالة اغتصاب لفتاة أمام والدتها من المجرمين والمتصهينيين ، فلما علمت كتائب القسام بهذه الحادثة ، استدعت الفتاة وأمها مباشرة ، وقاموا بتفخيخ أكبر وكر للعملاء ألا وهو " مقر أو مبنى الوقائي "  ( الوبائي ) وبعد 

أن زرعوا حوله عشرات العبوات الناسفة أعطوا زر التفجير لهذه الأم والفتاة ، وقاموا بتفجير المبنى بمن فيه وانتقمت الأم لابنتها ، وشفت كتائب القسام غليل الأم ممن أرغموا ابنتها ..

ولا نقصد هنا أيها السادة أن نمدح غزة وأهلها ، ولا ندعوكم إلى حمل السلاح عشوائيا والنزول إلى الشوارع فهــذا يحتاج عمل وتخطيط وسرية تامة وتجرد تـــام ، وإنمــا نقصد أن يقوم إخوتنــا المرابطين في شوارع مصر بخطوات تصيعيدية هــامة وضروريــة لتوقيف نزيف الدم ، وإن كان الطريق الوحيد لتوقيف نزيف الدم هو نزيف الدم فليكن .. ، ولو فرضنا ان الدكتور مرسي قام بتصفية الخونة من النظام السابق لكان عدد القتلى أقل مما وقع من بعد الانقلاب لحتــى الآن ...

واعلموا أيها السادة أنه إن لم تغيروا ما بأنفسكم لن يغير الله حالكم أبدا ، إن المنكرات شاعت في بلدكم حتى اختلطت بكلمة (عادي) 
بل ووصل العري وشبه العري في نسائكم حد الحد وشفا المهالك ، فكان لزاما على الملتزمين أن يحفظوا أنفسهم وأن يلفوا سياجا حولهم ليحميهم من ذوبان هويتهم بين أهل الشهوات والشبهات ، أي تشكيل جماعات من خيرة شباب السطر الأول من صلوات الفجر "واستعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان " ثم لا بد من عمل على الأرض بالطريقة التي ترفعون رؤوسكم بها عاليا غدا أمام الله ورسوله وصحابته الكرام ، واسألوا أهل العلم والخبرة من العلماء الربانيين لا من مشايخ السلاطين " أبطال فتاوي الحيض والنفاس والطهارة " الخانعين الذين يعتقدون أن الدين في المحراب فقط .

" إن في ذلك لعبرة لمن كــان لــه قلــب أو ألقى السمع وهــو شهيــد "







تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك 
 ~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
 هذه التدوينة استهلكت كثيرا من الجهد و العمل لافادتك..فلا تنسى ان تضغط على ايقونة "مشاركة" ليستفيد غيرك ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر ( مدونة كنوز ) فإن هذا سرقة لمجهود الغير
شارك :

أدب

سياسة

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق:

تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"