كيف تصبح رائد أعمال: ريادة الأعمال للجميع!

شارك :
 

كيف تصبح رائد أعمال: ريادة الأعمال للجميع

استكمالاً لسلسلتنا الرائدة "سلسلة ريادة الأعمال" وبعد تقديم موضوعينا السابقين "18 خطأ يدمّر أيَّة مشاريع صغيرة ناجحة"و "كيف تقدم فكرتك الناشئة إلى شركات الاستثمار؟" نسأل هل يُمكن لأي شخص أن يصبح “رائد أعمال“؟ أم أن ريادة الأعمَال متواجدة لدى جميع البشر؟

لنستطيع الإجابة على هذا السؤال يجب علينا أن ندرك ونفهم المقصود من مفهوم "ريادة الأعمال".
رائد الأعمال هو شخص أو مدير مشروع يسعى لكسب المال منه عن طريق المخاطرة والمغامرة والابتكار، أي أنها بمعنى آخر ممارسة عملية لبدء مشروع ما. والسؤال المهم هنا، هل أي شخص يمتلك القدرة للمبادرة والمخاطرة.
الإجابة – كما ستكتشفون ذلك قريبًا – هي نعم!
لا تستعجلوا الحكم الآن، دعونا نذهب في رحلة معمقة لثلاث مسارات أفادت الأبحاث أنها السبيل حتى نصبح "رواد أعمال".

كيف تصبح رائد أعمال؟ 3 طرق للدخول في عالم ريادة الأعمال

3 طرق للدخول في عالم ريَادة الأعمال
3 طرق للدخول في عالم ريَادة الأعمال

كما ذكرنا هناك ثلاثة طرق لتدخل عالم ريادة الأعمال وتصبح رائد أعمال؛ وهو أن يكون؛
  • لديك خبرة تقنية.
  • لديك فكرة.
  • لديك رغبة.


لديك خبرة تقنية 


لعل هذا النموذج هو الأكثر شهرة وانتشاراً في وقتنا الحاضر، فنجد الكثير من رواد الأعمال حققوا النجاح بسبب هذه الصفة، مثل: مؤسسا قوقل، أو أبل، أو الفيس بوك، أو مايكروسوفت ... إلخ
نحن لا ندعو لاعتبارهم قدوة في كل شيء أو تقديسهم، بل ندعو للاقتداء بهم والتعلم منهم بهذا المجال فقط، فاختراعاتهم وابتكاراتهم غيرت وجه العالم، واعادت تعريف التقنية والتقدم، فلم لا نستفيد منهم لنقدم نحن الأفضل للعالم.
والسر في نجاح هؤلاء أنهم فهموا أن التقدم التقني لا يخضع لاحتياجات السوق الحالية، بل يعمل على خلق أسواق جديدة واحتياجات لم تكن موجودة من قبل، كما فعل من ذكرناهم -أو غيرهم-.
القدرة على ابتكار تقنيات متقدمة تجعلنا من رواد الأعمال ولكن البعض يرى نفسه وكأنه يضيع الوقت أو أنه فقط يلعب، عندما يتذكر الابتكارات المبهرة في يومنا هذا، لكني أسأل نفسي وإياكم، أليس أمثال هؤلاء لا يزالون بشرًا مثلنا، في حين أنهم ابتكروا احتياجات المستقبل في وقت ظن الناس أنهم وصلوا إلى "الكمال" التقني وليس ثمة شيء جديد تحتاجه البشرية؟!

لديك فكرة


الفكرة أحد مداخل ريادة الأعمال
الفكرة أحد مداخل ريادة الأعمال
إذا قرأت عن رواد الأعمال الذي ابدعوا مشاريعهم عن طريق فكرهم التقني، ستجد أن حجر الأساس كان امتلاكهم لأفكار كبيرة، فكروا بأفكار خلاقة مبدعة تغير نظرتنا أو استعمالنا لشيء معين، ثم قاموا بترجمتها على الواقع عن طريق مشاريع جديدة.
وتلك الأفكار عادة ما تاتي بتحسينات جذرية، او طرق غير عادية لحل مشكلة ما بشكل أسرع وأفضل، وتعمل على قلب عالم الأعمال رأساً على عقب.
هناك من يسمي هذا الشيء بالعبقرية، وهي تكمن في التفكير في طرقٍ جديدة تجمع بين:
أداء المهام المختلفة والمتنوّعة + نهجٍ جديد لحلِّ مشكلة ما + إنشاء منتج معين + مع تقديم خدمة ما = العبقرية.
هذا النوع من الأفكار نستطيع تسميتها بـ “فكرة تدرّ الملايين”. فهي ليست كالأفكار اليومية. وهي كذلك لا تأتي لمن لديه ذكاء خارق. إنها تأتي فقط لمن لديه استعداد أن يفكِّرَ بهذه العقلية، فقط الاستعداد.

لديك رغبة



“رغبة/شغف/وَلَع”/عاطفة” هي آخر الطرق لتصبح رائد أعمال، وكونها جاءت في النهاية هذا لا يعني أنها أقل أهمية مما سبق، بل قد تكون هي سبب نجاحك في مشروعك، لأنك إذا عملت في ما تحب، وأصررت على ذلك، فإنك -لا محالة- ستبدع فيه.
من بين الطرق الثلاثة التي ذكرناها، لعل هذه الطريقة هي الأسهل، والأقل مخاطرةً وتهديداً، فكل ما تحتاج إليه هو رغبة واستعداداً للمبادرة والمخاطرة، وربما أن هذا النوع لدينا جميعاً، أليس كذلك؟! إذ أنك تستطيع البدء في مشروع تجاري جديد باستخدام الشغف والعاطفة تجاهه.
أما الأول فهو يتطلَّب مستوىً كبيرًا من العبقرية الخلَّاقة في مجالٍ ما. والثاني يتطلَّب درجةً كبيرةً من البصيرة والْفُرَص. في حين أن الثلاث (الرغبة) لا يحتاج إلى موهبة نادرة الوجود، كل ما تحتاجه أن يكون لديك رغبة في الحياة.

سر ريادة الأعمال

جميع رواد الأعمال الناجحون اليوم استطاعوا البدء بمشروعهم عن طريق رغبتهم كبشر عاديين، رغبوا في إنجازه بطريقة خارج العادة، ولا يختلف شخصان أن تلك الرغبة موجودة عند جميع البشر.
كلمة السر، هي أنهم رغبوا في إنجاز مهمة كبيرة بكل عزيمة وإصرار. كل ما تحتاجه بجانب قدراتك الإدراكية، هو الرغبة في أداء شيء مفيد للعالم؛ عن طريق تنفيذ فكرتك، أو شركتك.
أنا لا اتحدث هنا عن الأفكار أو الاختراعات بل عن الرغبة، السر في أن تصبح رائد أعمال هو شغفك لإحداث فارق وتغيير حقيقي، رغبتك هي السلاح الوحيد لإنشاء هذا التغيير. فـ"رواد الأعمال" الناجحين اليوم ليسوا موهوبين بشكل استثنائي، إنما عملوا فيما أحبوه وامتلكوا الرغبة في تحقيق ما يحلمونه به بطرق خارج العادة. إنهم ببساطة قوم استخدموا ما وهبهم الله به لإنشاء شركات ومشاريع تدرّ لهم عدد لا بأس به من الملايين.

ختامًا .. لمحبي ريادة الأعمال

كما أدركتم الآن، لا يوجد شخص لا يستطيع أن يصبح رائد أعمال، فقط عليه أن يعثر على الفئة التي تلائمه، وهو الأمر الحاسم في ذلك. عليكَ ألا تجبر نفسك للمُضِيِّ في طريقك مع مجال ليس لديك ما يلزم للاستمرار فيه، لكن عوضًا عن ذلك، ازدهر في مجالك الخاص.
اعرف أي الطرق يجب أن تسلكها لتبدأ رحلتك في عالم ريادة الأعمال. وتأكَّد مِنَ أنك مستمتع في رحلتك؛ ففي النهاية، لم يجبرك أحد على خوضها.

تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك .. ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر ( مدونة كنوز ) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك
شارك :

أفكار مشاريع

ريادة الأعمال

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق:

تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"