فضل المسلمين على أمريكا يا دونالد ترامب

شارك :




الطامع بمنصب رئاسة أمريكا  دونالد ترامب ، من أشد الشخصيات حقدا و عداوة للمسلمين ، وأنا من المتابعين له منذ فترة ، ومطلع على كتبه ، ومنها كتاب ( فكـر كالأبطال ) حينما قرأت الاسم أعجبني ، وتوقعت أن أجد فيه ما أبحث عنه ، لكني ما وجدت إلا تعظيم لذاته وغرورا يغطي صفحاته ...


~
وانتشر حديثا له مقاطع تظهر شراسته على المسلمين في أمريكا..
ونسي هذا المتعجرف أن هناك أكثر من 20 شخصية مسلمة ساهمت بشكل رئيسي في
بناء أمريكا حتى تظهر بهذا الشكل .


وعلى سبيل المثال لا الحصر أذكر  ...



1- بناء أميركا

كان المسلمون ضمن صفوف الرعيل الأول الذي بنى الدولة في بداياتها، منهم الجندي

المحارب (بامبيت محمد) الذي خدم تحت إمرة الجنرال القائد جورج واشنطن أثناء حرب
استقلال أميركا ضدّ المستعمر البريطاني، ومنهم أيضاً الجندي يوسف بن علي الذي كان
عربياً من شمال إفريقيا. لكن لعل أكبر الأسماء كان (بيتر باكمينستر) الذي قتل القائد
الأعلى للقوات البريطانية جون بيتكيرن في معركة بنكرهيل، والذي حارب أيضاً في
معركة ساراتوغا وستوني بوينت. يتضح من هذه الأمثلة أن الجنرال جورج واشنطن،
الذي غدا بعد ذلك أول رئيس للدولة، لم تكن لديه أدنى مشكلة من أن يحارب المسلمون
في صفوف الجيش الأميركي لينالوا شرف خدمة وطنهم. فقد أعلن واشنطن نفسه أن 
"الديانة والعرق أمران لا يشكلان فرقاً في ولاء المواطن الأميركي وحبه وإخلاصه لبلاده
"، أما ترامب فيبدو أنه يريد تدمير هذه القيم الأميركية النبيلة.

ولا يُنسى أبداً في التاريخ الأميركي أن المملكة المغربية كانت أول دولة تعترف باستقلال

دولة الولايات المتحدة، حيث وقعت الدولتان معاهدة سلام وصداقة عام 1786 مازالت
قائمة حتى يومنا هذا في أطول معاهدة معمرة من نوعها.

2- بناء المدن الأميركية


لولا المهندس المسلم (فضل الرحمن خان)الأميركي من أصل بنغالي لما رأت في الولايات

 المتحدة ناطحة سحاب واقفة على أساساتها. فقد ابتكر المهندس الملقب بـ"آينشتاين هندسة
البناء" نظاماً إنشائياً قائماً على الأنابيب الإطارية التي غيّرت معالم الهندسة وبناء ناطحات
 السحاب إلى الأبد. ومن المباني التي لم تكن لتبصر النور لولا عبقريته: برجا التجارة
العالمية الشهيران، برج جون هانكوك (ذو الدعائم الخارجية التي بشكل X التي كانت من
بنات أفكار خان)، برج سيرز (بنظامه البنائي المدعو "الأنبوب الملفوف" والذي استلهم
من فكرة خان في الهيكل الأنبوبي)، حيث كان هذا البرج أطول بناء في العالم على مدى
25 عاماً بدءاً من عام 1973. وتوفي خان عام 1982 لكن فضله وأثره في مستقبل بناء
 ناطحات السحاب شمل برج وفندق ترامب العالمي في شيكاغو الذي افتتح عام 2009. 
كما عمل خان مهندساً إنشائياً في مبانٍ أخرى كالبنك المركزي الأميركي في ميلووكي 
وقبة هوبرت همفري في مينيابوليس. وعمل أيضاً في أكاديمية القوات الجوية الأميركية
في ولاية كولورادو التي تدرّب الطيارين.

3- أمثلة حية على "الحلم الأميركي"


"شهيد خان" أميركي مسلم يجسد الحلم الأميركي. جاء الرجل الباكستاني، الذي غدا في ما 

بعد مليارديراً، إلى أميركا بعمر الـ16 ليدرس في جامعة إلينوي، وفي غضون 24 ساعة
عاش الحلم الأميركي، إذ وجد وظيفة غاسل صحون براتب 1.20 دولار في الساعة، أي
أكثر من أي مواطن باكستاني آخر يعمل في باكستان تلك الأيام. وأسس خان عقب تخرجه
 شركة لتجارة قطع وأجزاء السيارات، والآن يملك الملياردير، الذي يناهز 65 عاماً من
العمر، نادي فولهام الإنكليزي وشركة قطع السيارات Flex-N-Gate التي تربو مبيعاتها
 فقط على 4.9 مليار دولار أميركي، ليملك بذلك ثروة جعلته يحتل المرتبة الـ360 بين 
أغنياء العالم.

4- أوصلوا هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض


تعدّ هوما عابدين (39 عاماً) أقوى امرأة أميركية مسلمة، فقد رافقت هيلاري كلينتون

ضمن طاقم عملها السياسي وكانت نائبة رئيس مكتبها في وزارة الخارجية. وتعمل عابدين
 حالياً نائبة لرئيسة حملة هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016. وفي عام 2012، وجّه
5 جمهوريين من أعضاء الكونغرس اتهاماً لها لدى المفتش العام في وزارة الخارجية
بـ"صلة قرابة عائلية مباشرة بتنظيمات إرهابية أجنبية"، لكن صحيفة "واشنطن بوست"
 الأميركية دحضت هذه المزاعم وفندتها وأثبتت أنها مجرد حملة تشهير.

5- مداواة المرضى


في عام 1963، اخترع جراح الأعصاب المسلم باكستاني الأصل "أيوب أمية" نظام

قسطرة بطيني داخلي يستخدم لشفط السائل النخاعي أو لإيصال المواد الدوائية. وبات هذا
النظام يعرف في الأوساط الطبية بـ"مستودع أمية" الذي يوصل العلاج الكيماوي إلى
أورام الدماغ مباشرة. وابتكر الطبيب المسلم كذلك أول مقياس للغيبوبة وإصابات 
رضوض الدماغ، كما أسس المركز الوطني الأميركي للوقاية من الإصابات الدماغية 
الذي يعالج رضوض الدماغ.

6- قدموا أروع مغني "راب"


تعرف عامة الشعب الأميركي على الإسلام من خلال موسيقى الراب في الثمانينيات

 والتسعينيات التي دمجت عناصر روحانية ودينية في أنغامها. من أشهر مغني الراب
المسلمين ياسين بيه (الذي عرف سابقاً باسم موس ديف) وتي-بين. ولعل أبرز الأسماء
التي جاهرت بدينها الإسلامي كان راكيم الله الذي كان اسمه ويليام غريفن، والذي يعتقد
الكثيرون أنه أعظم مغني راب في التاريخ.

7- اختراع مخروط (البوظة)


عام 1904 وفي معرض مدينة"سانت لويس" نفدت الأطباق والصحون لدى بائع المثلجات

، فما كان من البائع المسلم المجاور له إلا أن هبّ للنجدة بفكرة عبقرية. البائع كان المهاجر
 السوري المسلم (إرنست حموي) الذي كان يبيع حلوى الزلابية الشهيرة، خطر للسوري
المسلم أن يصنع لزميله مخروطاً من عجينته لوضع المثلجات فيها، وهكذا أبصر النور 
أول  مخروط "آيس كريم"، كما انتشرت معه حلوى "الزلابية" التي دخلت المجتمع 
الأميركي من أوسع أبوابه، حتى باتت الطباخة الأميركية الشهيرة "مارثا ستيوارت" تقدم 
وصفة "زلابية" خاصة بها.

8- أبطال رياضيون


هذا الأسبوع غرّد ترامب قائلاً: "قال أوباما في خطابه إن المسلمين أبطال رياضيون. فعن

 أية رياضة يتحدث، ومن يقصد؟"، ولعله نسي أنه شخصياً تلقى من بطل رياضي مسلم
وهو الملاكم الشهير محمد علي كلاي، جائزة عام 2007. وكان ترامب أيضاً في شهر
أيار/مايو نشر صورة له معه في "فيسبوك" قائلاً إنها صورة له مع "صديقه" كلاي! ولم
يكن كلاي الرياضي المسلم الوحيد في أميركا، فهناك أبطال كرة السلة شاكيل أونيل وكريم
 عبدالجبار (أعظم لاعب كرة سلة بعد مايكل جوردان)، وحكيم أولاجوون، ولا ننسى
الملاكم مايك تايسون الذي ضرب رقماً قياسياً بفوزه بـ3 ألقاب بطولية في الوزن الثقيل
عن عمر لم يتعدّ الـ20.

9- إسهامات في الدبلوماسية الأميركية


عملت فرح بانديث في إدارة جورج بوش الابن في مجلس الأمن الوطني بمنصب رئيسة

 مبادرات الشرق الأوسط، ومن ثم في وزارة الخارجية بمنصب مستشارة في شؤون
 المسلمين في أوروبا، بعدها عام 2009 غدت مبعوثة هيلاري كلينتون للجاليات
 الإسلامية في العالم.

10- محاربة الظلم


عندما انتهى الرق وقضي على نظام العبودية في أميركا وانتقل الأميركيون الأفارقة إلى

المدن الأميركية للعيش، لم يجدوا سوى أحياء شعبية فقيرة متوترة ليسكنوا فيها، وهناك
اعتنق بعضهم الديانة التي يؤمنون بأنها ديانة آبائهم وأجدادهم بعدما تأثروا خلال
الخمسينيات والستينيات بخطابات مالكولم إكس (أو مالكولم ليتل كما كان يعرف من قبل).
 وكان من كبار الداعين لنبذ قيود الاستعباد والقضاء على كل أشكال العنصرية، والذي
أثنى على المساواة بين البيض والسود والعرب والعجم في رحلته إلى مكة وأدائه للحج
عام 1964 التي أشعرته بتآخي المسلمين.

11- دفع عجلة العلوم


من منا لا يعرف الأميركي مصري الأصل أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل للكيمياء

 عام 1999؟ انضم العالم المسلم (69 عاماً) إلى المجلس الرئاسي لاستشاريي العلوم
والتكنولوجيا، وهي مجموعة أسسها الرئيس أوباما من خيرة علماء ومهندسي البلاد من
أجل وضع خطوط سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار عام 2011. ولزويل أيضاً
طوابع بريدية تحمل صورته.

12- رسموا الابتسامة بخفّة ظلهم


رداً على اليهودي الثري روبرت مردوخ الذي غرّد في يناير/كانون الثاني: "لعل معظم

المسلمين مسالمون، لكنهم سيحاسبون إلى أن يعترفوا بسرطانهم الجهادي المنتشر
ويتخلصوا منه"، أجابه عزيز أنصاري وأضحك الملايين على "تويتر" قائلاً: "روب، هلا
أعطيتنا دليلاً ميسراً خطوة بخطوة لذلك؟ كيف لوالديّ في كارولينا الشمالية (60 عاماً) أن
 يقضيا على المجموعات الإرهابية؟ انصحنا رجاء". وعزيز أنصاري من أشهر الفنانين
الكوميديين من أصول مسلمي التاميل، وتعمل والدته فاطمة في عيادة طبية ووالده شوكت
هو طبيب في أمراض الجهاز الهضمي. وأخيراً وليس آخراً لا ننسى ديف شابيل الذي
ظهر على الشاشات عام 1993 في فيلم (روبن هود: رجال يرتدون الجوارب الضيقة)
والذي بات الآن أشهر ممثل ستاند-أب كوميدي (متحدث برامج وعروض كوميدية).
واعتنق شابيل الإسلام عام 1998 لكنه لا يتحدث كثيراً عن دينه للصحافة والبرامج
واللقاءات. وسألته مجلة "تايم" عام 2005 لماذا؟ فأجاب: "لا أتحدث عن ديني علناً لأني 
لا أريد للناس أن يقرنوني أنا وذنوبي بهذا الدين الجميل، وأؤمن بأنه دين جميل إن تعلمه
المرء بالطريقة الصحيحة".








تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
 ~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
 شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك .. ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر ( مدونة كنوز ) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك
شارك :

أخبار

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق:

تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"