تمر غزة الآن بأصعب مرحلة على الإطلاق، فهي تواجه عدواناً مستمراً من قبل العدو الصهيوني، وهجمة لم يسبق لها مثيل لمسحها عن وجه العالم، ومع الأسف بتخاذل ودعم دولي عريض وكبير، وبمشاهدة العالم أجمع دون أن يحرك أحداً ساكناً، أو حتى يشجب أو يستنكر، مما دفع وزير الخارجية الصهيوني "ليبرمان" يتفاجأ من هذا التكاتف العالمي معهم، وقال: "أنا متفاجأ من أن كل العالم يقف معنا ضد حماس بشكل لم يسبق له مثيل"، وخاصة الدول العربية التي تمده وبشكل مستمر بالمال والطعام والدعم اللوجيستس والسياسي والعسكري.
في الحقيقة أن حقيقة الأمر معروفة، والخيانات المستمرة معروفة، والصورة واضحة جداً كوضوح الشمس في رابعة النهار وقت الظهيرة، لذلك واختصاراً للحديث نوجه رسالة للعالم أجمع "ماذا لو كنت مكاني" لعلهم يستفيقون، أو يتخيلون فيشعرون فيتحركون فيوقفون العدوان المستمر.
رسالتنا الأولى إلى الشقيقة مصر، نقول لها تخيلي لو كنت مكاني، تخيلي لو أن هذا العدوان والبراميل والصواريخ المتفجرة التي تلقى على غزة تلقى على مصر، وأن تدمير المساجد في غزة هو تدمير للأزهر الشريف، وأن القصف الذي أصاب بيوت غزة هو قصف لبيوت مصر، وأن القصف العشوائي الذي طال غزة هو قصف على الأهرامات وأبو الهول، وأن الدمار الذي أزال أحياء بأكملها هو دمار أصاب الاسكندرية أو شرم الشيخ أو غيرها.
ما أريد أن أقوله لو أن هذا حصل ما هي ردة فعلك وماذا تنتظر من العالم، باختصار "ماذا لو كنت مكاني!"
رسالتنا الثانية إلى الشقيقة دبي، تخيلوا أن القصفالذي أصاب الأبراج والعمائر السكنية التي بنيت بعرق ودم المواطنيين المدنيين والتي جاءت بعد سنوات من التعب هو قصف أصاب أبراجك السكنية، وأن الدمار في أبراج غزة هو دمار في أبراجك الشاهقة التي تتفاخرين بها بين العالمين، تخيلوا إبادة الأحياء التي في غزة أصاب أحياء مدينتكم المزدهرة، ماذا لو كانت مظاهر التخاذل والخيانة العربية التي لاحقت غزة في عدوانها لاحقت مدينتكم الرائعة، تخيلوا شح الطعام والشراب في غزة أصابكم.
ما أريد أن أقوله لو أن هذا حصل ما هي ردة فعلك وماذا تنتظر من العالم، باختصار "ماذا لو كنت مكاني!"
رسالتنا الثالثة موجهة لدول الخليج وخاصة دولة الأمارات العربية، ماذا لو كان التواطؤ العربي الذي أصاب شقيقتكم العربية غزة أصابكم وأنتم تواجهون عدواناً من أحد الأعداء، تخيلوا لو كانت الخيانة التي تمارسيها الآن في حق غزة تمارس ضدك، تخيلي فقط لو ان علب الطعام والمعكرونة والبيتزا التي تقومين بإرساله لجنود الاحتلال ليكملوا عدوانهم ضد غزة، وليشتدوا في دمارها وخرابها، أرسلت لأحد أعدائك الذين يتمنون لو يمحوكم عن وجه العالم وأنتم في حرب مفتوحة أو عدوان إجرامي، ماذا لو أصابت مظاهر الخراب الكبيرة الممتدة التي أصابت الشجاعية وخزاعة ورفح في غزة أصاب بلادك.
ما أريد أن أقوله لو أن هذا حصل ما هي ردة فعلك وماذا تنتظر من العالم، باختصار "ماذا لو كنت مكاني!"
رسالتنا الرابعة إلى الدول الأوروبية، ماذا لو كان هذا العدوان الاجرامي على غزة، هو عدوان نازي شامل من هتلر على دول الأوروبية، ماذا لو كان القصف الذي طال الحجر والشجر والبشر والمؤسسات والمساجد والبيوت هو قصف على مؤسساتكم وعلى مقار الاتحاد الأوروبي وعلى الأماكن السياحية، ماذا لو كان القصف لبرج ايفل مثلاً، ماذا لو هدم بيوتكم وكنائسكم فوق رؤسكم كما يحدث الآن في غزة.
ما أريد أن أقوله لو أن هذا حصل ما هي ردة فعلك وماذا تنتظر من العالم، باختصار "ماذا لو كنت مكاني!"
Our fourth message to European countries, what if this criminal aggression on Gaza, is "aggression Nazi Hitler" on European countries, what if the bombing of the long stone and trees and humans, institutions and mosques and houses is pounding on your organization and on the headquarters of the European Union and the tourist places, What if the bombing of the Eiffel Tower, for example, what if the demolition of your homes and your Churches above your head, as is happening now in Gaza.
What I want to say that if this happened what is your reaction and what are you waiting of the world, in a nutshell, "What if you're where I am!"
رسالتنا الأخيرة هي موجهة للعالم أجمع وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر نفسها راعياً للسلام العالم ومحاربة الإرهاب، أليس قتل الأطفال والمدنيين العزل الأبرياء في غزة "إرهاباً"، تخيلوا أن كل طفل سقط على أرض غزة هو طفلكم، أن كل أم فقدت أبنائها هي إحدى أمهاتكم، أن كل طفل فقد عائلته وأصيب في غزة هو أحد أطفالكم، أن تدمير نصب الحرية في ميناء غزة هو قصف لتمثال الحرية في امريكا، أن أصوات القذائف والصواريخ التي أرعبت سكان غزة، هي أصوات أنتم تسمعوها، تخيلوا لو وقف العالم كله ضدكم وأنتم تصدون عدواناً ظالماً على أرضكم. ماذا ستفعلون لو تعرض مدنييكم للقتل في كل للحظة وخرج من يقول أن هذا دفاع عن النفس للدول المعتدية عليكم.
Our letter is directed to the whole world, especially the United States, which considers itself a patron of world peace and the fight against terrorism, is not the killing of children and innocent unarmed civilians in Gaza "terrorism," Imagine that every child fell on Gaza is your child, that every mother who lost her children is one of your mothers, that every child who has lost his family and was wounded in the Gaza Strip is one of your children, that the destruction of the Freedom Monument in the port of Gaza is the bombing of the Statue of Liberty in America, that the voices of missiles and rockets that terrorized the population of Gaza, are the votes you hearing, imagine if you stop the whole world against you and you defence unjust aggression on your land. What will you do if your country presented killed in every moment and say that self-defense for the aggressor states you.
ماذا لو أن دولتكم اغتصبها أحد ما، واحتلها وأخذ يتفنن في أساليب التهجير والقتل والمجازر، وأقام عليها دولته الباطلة ووقف كل العالم معها ... ماذا لو كنتم مكاني!!!
نحن لا نتمنى الشر لأحد، بل بالعكس ندعو الله أن يبعد الشرور عن جميع عباده، ولكنها دعوة للتخيل والتأمل لعل القلوب تفيق والضمائر تستيقظ، أو تتخيلوا فتشعروا فتتحركوا فتوقفوا هذا العدوان المستمر.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
هذه التدوينة استهلكت كثيرامن الجهد و العمل لافادتك..فلا تبخل عليها بدقيقة لتضغط على ايقونة “غرّد” و “اعجاب” ليستفيد غيرك
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق:
تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"