حزمت جيوش نابليون عتادها و غادرت المحروسة سنة 1801 بعد فشل حملتها الشهيرة ، و تركت خلفها البلاد تغلي كالمرجل فوق النار. حيث إنقسم المماليك “حماة الدار” و ولاة الأمور، إلى تحالفات متناحرة على السلطة، بعضها بتأييد و دعم خارجي (إنجليزي بالأساس) و بعضها بواعز من الدّاخل المصري المضطرب.
و في ظلّ هذه الظروف، ظهرت مجموعة جديدة من التجار و المشائخ و العلماء نصبت “محمد علي” واليا على مصر بموجب فرمان مايو 1805 و إلتفت حوله لمواجهة المماليك و من ورائهم.
فكتب إسمه بدمّ أكثر من 1000 مملوك من أمراء و جنود فيما عُرف ب”مذبحة القلعة”.
و القلعة المقصودة هي قلعة “صلاح الدين الأيوبي” و التي أمر ببنائها عام 1176م لتحصين القاهرة من هجمات الصليبيين. و منذ ذلك الحين باتت القلعة مقرّ الحكم، حتى بناء قصر عابدين، و رمزا من رموز السيادة لقرون حتى قيل بأنّ “من يملك القلعة، يملك مصر!”
قلعة القاهرة .. مسجد محمد علي الظاهر في الأعلى لم يكن قد شيد بعد عند وقوع المذبحة |
قصة المماليك تعدّ بحقّ طفرة في تاريخ الشعوب، فهؤلاء الـ”بكوات” (كما أُطلق عليهم فيما بعد)، لم يكونوا سوى “عبيدا” تمّ إستقدامهم في سنين طفولتهم المبكرّة من قبل الأيوبيين، لحماية عرشهم و ملكهم من الزوال و ليكونوا عصاهم الغليظة. معظمهم قد أختطفوا أو سرقوا من بين أحضان عائلاتهم شأن المستعبدين في كل زمان و مكان.
و لكنهم كانوا أوفر حظا من غيرهم، فبدل أن ينتهي بهم الأمر في الحقول و الإسطبلات وجدوا العناية من قبل الملك نفسه الذي أعتقهم و قربهم منه و حرص على أن يتلقوا أفضل العلوم الدينية و الدنيوية على أيدي أعتى العلماء، كما قام بتدريبهم على مختلف فنون القتال و خطط الحرب و إدارة الجيوش.
و هكذا أدرك الأيبيون غايتهم، فكوّنوا جيوشا قوية من المماليك تدين بالولاء للملك وحده و تتلقى تعليماتها و مهامها منه شخصيا و تستميت في الدفاع عنه و عن عرشه.
و كان لهم دور كبير في التصدي لهجوم التتار و الصليبيين من بعدهم على المحروسة.
و تمكنوا من الوصول أخيرا إلى سدّة الحكم بعد زواج أحد قادتهم “عز الدين أيبك” من “شجرة الدرّ” أرملة الملك الصالح أيوب و الذي سلمته بموجبه الوصاية على العرش.
المماليك اصبحوا عماد الجيوش الاسلامية وحكموا معظم البلاد العربية وهم بالاصل غلمان اجانب تم أخذهم من عوائلهم في اوروبا |
وبدأ بذلك عصر المؤمرات و الدسائس و التناحر داخل البيت المملوكي، فإنصرف القادة المماليك إلى المجون و رموا عباءة الإنضباط و الحكمة التي طالما تستروا بها. و تخلوا عن دورهم السابق في حماية العرش و إنقلبوا على الملوك و نقضوا معاهداتهم، حتى ليقال بأنهم يعقدون العهد صباحا لينقضوه قبيل الظهيرة.
و إستبدوا بالبلاد و العباد، فلم يسلم من بطشهم أحد لا قريب و لا بعيد، لا عبد و لا سيّد. و إستحلوا أعراض المصريين و لم يسلم منهم لا فتاة و لا غلام، و إستعبدوا و جاروا إلى أن بلغ السيل الزُبى، فإشتكاهم أهل مصر إلى “خورشيد باشا”، و لكنّه أجاب : “أناس جاهدوا أشهرا وأياما ، قاسوا ما قاسوه في الحرّ والبرد ، حتى طردوا عنكم الفرنسيز .. أفلا تسعونهم في السكن!”
“محمد علي” باشا يضع العمامة العربيّة لمواجهة إستبداد المماليك:
كما ذكرنا في السابق فإنّ المماليك قد عاثوا في مصر فسادا، مستغلين في ذلك حظوتهم لدى “الباب العالي”، و لكن صراعاتهم الداخلية و إنقساماتهم ساهمت في ضعف شوكتهم و ذهاب هيبتهم، فيما بدا فرصة لبعض القيادات الشعبيّة المصرية، التي تسعى إلى رفع يد المماليك عن البلد، للتمرّد و البحث عن بديل للسلطة الفاسدة التي تنخر البلاد و تستعبد العباد.
و هو ما حصل فعلا عندما نصّبت هذه القوى الشعبيّة الناشئة أحد ضباط الحامية العثمانية “محمد علي”، الذّي توسمت فيه الكفاءة و الحكمة و بالأخصّ القوّة و القدرة على تولي حكم مصر في فترة حرجة كثر فيها الهرج و المرج، و المؤامرات و الظلم. و لذلك إلتف قادة الحركة الشعبية من مشائخ و علماء و تجار حول “محمد علي”، الذي وُليّ على مصر بموجب فرمان 12 مايو 1805، ووفروا له المال و العتاد و قاموا بإستقطاب قادة و جنود الجيش ممن ضاق ذرعهم بالمماليك لمساعدته.
بل إنهم ذهبوا في وقوفهم خلف “محمد علي” إلى أبعد من ذلك بكثير عندما وقفوا في وجه محاولات “الباب العالي” و حالوا دون نقله من مصر. كما قاموا بالتصدّي للحملة الإنجليزية على تخوم “رشيد” في 29 مارس 1807، و التي كان هدفها القضاء على الوالي الجديد لمصر “محمد علي” و إعادتها إلى “بيت الطاعة” المملوكي.
و كانت حملة الإنجليز بمباركة المماليك القشة التي قصمت ظهر بعير “محمد علي باشا” الذي نفى المتآمرين على حكمه من القاهرة و تعقبهم حتى الصعيد، و لكنه عاد و عفا عنهم.
مذبحة القلعة:
من يذوق دفء السلطة و النفوذ، لن يخلع عباءة الحكم مهما حصل، و يبدو بأنّ “محمد علي” لم يشذ عن القاعدة الصحيحة. فبعد أن تمكن من إرساء دعائم حكمه و توطيده، سعى والي مصر إلى التخلص ليس فقط من منافسيه، بل من كلّ من رأى في وجوده خطرا قد يعكر صفو حكمه.
فإنقلب على أصدقاء الأمس، قادة الحركة الشعبيّة الذّين ساندوه و نصبوه واليا على بلادهم، و على رأسهم “عمر مكرم” الملقب بسيد الأشراف ;فقتل منهم من قتل و نفى منهم من نفى و شرّد البقية بين المنافي و صادر أموالهم و سائر أملاكهم و أودع بعضهم السجون، كإعتراف منه بالجميل!
و إلتفت إلى أعداء الأمس، المماليك الذين إستطاع في فترة وجيزة أن يستميلهم إليه بالعطايا و الهبات من أموال المحروسة و أراضيها، بينما يصفي قادة الحركة الشعبيّة .
و جاءت الفرصة للتخلّص من المماليك على طبق من فضّة، فإستغلها “محمد علي” كما يجب. كان والي مصر قد تلقى رسالة من السلطان العثماني يطالبه فيها بإرسال حملة عسكرية إلى الحجاز، و نظرا إلى تمرسه بغدر المماليك و عدم وفائهم بالعهود، فقد كان “محمد علي” متأكدا من أنّ المماليك سيغتالونه بعد مغادرة جيشه، فقرر أن ” يتغدى بهم قبل ما يتعشوا به” كما يقال في مصر.
فأرسل مبعوثيه إلى جميع أمراء المماليك المنتشرين في أصقاع البلاد، يدعوهم إلى حضور حفل “بهيج” سيقام على شرف الجيش المغادر إلى الحجاز بقيادة نجله الأكبر “إبراهيم بيك طوسون”. فإستجاب جميع المدعوين و حضروا في الموعد المحدّد (1 مارس 1811) ، كما طلب والي المحروسة، بكامل زينتهم، يمتطون أحصنتهم الأصيلة.
رحب بهم “محمد علي” و قربهم إليه و تبسط معهم في المأكل و الحديث، فخدعهم لطفه و إنطلت عليهم حيلته.
فما كاد الحفل ينتهي حتى دعاهم إلى السير في موكب وداع الجيش، و حرص أن يجعلهم بين مقدمة الجيش المغادر للحرب و مؤخرة الموكب المكوّنة من المرتزقة الألبان الذين إنتدبهم خصيصا لهذه المهمة. و بذلك علق أمراء المماليك دون علمهم بين فكي كماشة “محمد علي”.
سار الموكب في الطريق الوعرة المنحدرة بإتجاه “باب العزب” ( و هو باب القلعة من الجهة الغربية)، و لم يكن إختيار مسار الموكب إعتباطيا، بل مدروسا بدّقة فائقة، فمقدمة الجيش و الطريق المنحدرة لعبا دورا هامّا في حجب الرؤية عن المماليك الذّين لم يتفطنوا إلى ما يدور حولهم، بينما ساهمت وعورة التضاريس في تقليل فرص الهرب و النجاة.
ما إن تجاوز المماليك البوابة حتى أُغلقت من الخارج، و إستدار الجنود الّذين يسبقونهم و أصبحوا يواجهونهم مشهرين بنادقهم، فيما تسلق رجال الكتيبة التي تسير خلف المماليك، الصخور العالية و الأسوار من مختلف الجوانب… و دوى صوت طلقة؛ لم تكن سوى إشارة بداية المذبحة. و عندها فقط أدرك المماليك أنهم قد وقعوا في الفخّ، و لكنّ رصاص جنود الوالي، لم يمهلهم الوقت للتفكير حتى، فقد إنهال على رؤوسهم من كلّ حدب و صوب.
محمد علي يدخن غليونه اعلى اسوار القلعة فيما رجاله بالقرب منه يطلقون النار على المماليك المحصورين |
كانت خطّة “محمد علي” محكمة بحيث لم تترك للمماليك، العزل إلاّ من السيوف التّي وضعوها بغرض الزينة لا غير، وسيلة للنجاة. فماذا تفعل السيوف الثلمة في مواجهة حمم الرصاص المنهمر كالمطر ؟
فتساقط بعض الرجال صرعى، دون مقاومة تذكر، فوق صهوة جيادهم التي تخوض في برك دمائهم، فيما نجح البعض الآخر في الترجل عن جيادهم و تخلصوا من ثيابهم الثقيلة المبهرجة، و سارعوا إلى تسلق الأسوار علّهم ينجحون في الفرار من القبر الجماعي الذي حفره لهم “محمد علي”.
و لكن هيهات، فمن نجح في تسلقّ الصخور أو الجدران، أجهز عليه رصاص الجنود المرابطين على الأسوار لتسقط جثثهم إلى الطريق المنحدر و تتكدس بجانب غيرها من الجثث التّي تطؤها الجياد المرتعبة من دويّ الرصاص.
و من بين المماليك الذّين ناضلوا للنجاة، نذكر “شاهين بك الألفي” أحد المماليك الذين عقدوا الصلح مع “محمد علي” و تمتعوا بعفوه “المؤقت”، حيث إستطاع تسلق الحائط و بلغ عتبة قصر “صلاح الدين” و لكنّ الجنود عاجلوه برصاصهم، و قطعوا رأسه و أرسلوه فورا إلى الوالي لنيل “البقشيش”، فقد بشّر “محمد علي” كل رجل يأتيه برأس من رؤوس أمراء المماليك بجزيل العطاء. و لم يكتفوا بذلك بل ربطوا أطرافه بالحبال و جروه على الأرض ك”الذبيحة”!
المماليك يتعرضون لأطلاق النار من جميع الجهات وهم محصورون في الزقاق |
و لم يكن “سليمان بيك النواب” بأوفر حظا من قريبه، فقد زحف و هو ينزف إلى أن بلغ “سرايا الحريم” (مقر إقامة النساء من قريبات و زوجات و جواري الحاكم) و سقط على عتباتها صارخا : “في عرض الحريم” .. ناشدا الحماية، واقعا في عرض النساء (و قد سرت العادة في ذلك العصر بأن من يطلب الحماية في عرض النساء لا يناله مكروه مهما كان ذنبه، بل يغاث إلى حين) و مع ذلك، فقد لحق الجنود بـ”سليمان بك” و مزقوه تمزيقا على عتبات “سرايا الحريم” و قطعوا رأسه “الثمينة” على مرأى و مسمع من نساء القلعة، و رموا جثته بعيدا.
كانت احتمالات المقاومة والنجاة معدومة |
يقال إن بعض المماليك قد نجحوا في الوصول إلى مقدّمة الجيش حيث كان “طوسون” نجل “محمد علي” ينتظر نهاية المجزرة، و تمسحوا بأذياله طالبين الحماية، و لكنه وقف يراقب جنوده يمزقونهم دون رحمة تحت قدميه رغم توسلاتهم.
إنتشرت الجثث على طول الطريق المنحدر، و روت دماؤها المسفوحة ترابها إلى أن أتخمتها، فلفظتها لتسيل وديانا قانية تخوضها أقدام الجنود و سنابك خيولهم.
أما من لم يقضي برصاص المرتزقة و الجنود، فقد تمّ إقتياده حيّا إلى الرحبة الوسطى و تمّ إعدامه بضرب عنقه بالسيف، و الإحتفاظ برأسه.
و تواصلت المذبحة و القتل في قلعة “صلاح الدين” من الضحى إلى الهزيع الأخير من الليل!
كان الوالي خلالها جالسا بهدوء في قاعة الإستقبال رفقة أمنائه، منصتا إلى صراخ المماليك و إستغاثاتهم، و دوّي الرصاص و صهيل الخيل، منتظرا أن يحصد رجاله أرواح أعداءه كما تحصد السنابل. يوم واحد تمّ فيه القضاء على أكثر من 500 أمير مملوكي دفعة واحدة!
و لم ينج منهم سوى رجل واحد يدعى “أمين بيك” كان يسير في ذيل الركب، و لما رأى ما بدر من رجال “محمد علي” من إغلاق البوابة و إطلاق الرصاص، سارع بالهرب إلى المرتفع المشرف على الطريق، و لما أيقن الهلاك، قفز بجواده من على سور القلعة الذي يبلغ إرتفاعه ستين قدما!
الناجي الوحيد .. قفز بفرسه من على السور ونجا بأعجوبة |
و لما كاد يدرك الأرض، قفز مترجلا عن جواده فنجى بأعجوبة من موت محقق و فرّ إلى جنوب سورية حيث قضى بقية أيامه (و قد خلد جورجي زيدان قصته في روايته المملوك الشارد).
خارج القلعة، في ميدان “الرميلة” بالتحديد إحتشدت الجموع لمشاهدة موكب الجيش المغادر للحجاز و توديعه كما جرت العادة، و قد كانت الأمور تسير على نحو طبيعي إلى أن دوّى صدى طلقة في الفضاء، أعقبها سيل من الرصاص، فأصاب الرعب المحتشدين و تفرقت جموعهم و سادت في صفوفهم الفوضى خاصة بعد أن سرى بينهم خبر مقتل “شاهين بيك”.
صور قديمة لشارع الدرب الاحمر .. سمي كذلك لغزارة ما سال عليه من دماء المماليك |
و أسرع كل إلى بيته و أغلق عليه بابه، و أوصد التجار أبواب دكاكينهم و فروا من جنود المرتزقة، الذين كلفهم “محمد علي” بالقضاء على أتباع المماليك في أنحاء القاهرة.
و طوال يومين عصيبين، داهم الجنود الألبان المرتزقة البيوت و الدكاكين، و فتكوا بكل من إعترض طريقهم و نهبوا و سطوا على كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال و جواهر و متاع، و إغتصبوا النساء و هتكوا الأعراض و داسوا المحارم. و لم يتوقفوا عند أحياء المماليك و أتباعهم، بل إمتدّ عدوانهم إلى الأحياء المجاورة، و نال المصريين نصيب من القتل و النهب و الإعتداء، و وصل عدد البيوت المنهوبة إلى 500 بيت.
و لم يتوقف الهرج و القتل و النهب إلا بخروج الوالي “محمد علي” رفقة إبنه “طوسون” و حاشيتهما و جنودهما، ليضع حدا للفوضى آمرا بقطع رقبة كل من يستمر في النهب و القتل أو السطو.
خلصت مصر لمحمد علي بعد ان ازاح المماليك واصبح حاكمها المطلق |
إنتهت مذبحة قلعة الناصر “صلاح الدين” ، أكبر إغتيال سياسي في تاريخ المحروسة، مخلفة 1000 قتيل من المماليك بين أمراء و جنود و أتباع، عدا عدد غير محدد من المصريين الذين لا ذنب لهم سوى قرب مساكنهم من أحياء المماليك المستهدفة. علقت رؤوس بعضهم كـ”شاهين بيك” (كبير مماليك الألفية) و “يحي بيك” و “نعمان بيك” و “سليمان بيك البواب” و غيرهم على بوابة مسجد الحسنين ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر عما ينتظر من يقلق تفردّ “محمد علي باشا” بالحكم. و لم ينج من المماليك سوى عدد قليل ممن تخلفوا مع “إبراهيم بيك الكبير” و “عثمان بك حسن” الذين لم يجيبا دعوة الوالي “محمد علي” لشكّهما في نواياه الحقيقية.
صورة من داخل مسجد محمد علي في القلعة بالقاهرة .. بناه بعد المذبحة بسنين |
مئتان و خمس سنوات مرّت على صبيحة الأوّل من مارس الدامية، التي أنهت ستة قرون من وصاية المماليك على مصر. و مع ذلك عزيزي القارئ، إذا مررت يوما بالمحروسة، و زرت قلعتها و سرت في دربها الأحمر الذّي إستمد إسمه من دماء صرعاها، فتوخى الحذر و تحدث همسا حتى لا تُقلق أرواح المماليك… لأنّك لا تعلم ما قد تفعله بك.
– في ذكرى مذبحة القلعة..
– مذبحة القلعة 1 مارس 1811
– Muhammad Ali’s seizure of power
– The Mamelukes were massacred in Cairo on March 1st, 1811.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك .. ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر ( مدونة كنوز ) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق:
تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"