لا أرغب في التطرق بشكل دقيق لجميع الجوانب المتعلقة بالدعائم الأساسية أو المهمة لدى الشركات المتعثرة أو الغير ناجحة فهي ليست من تخصصي. كما لا أرغب التطرق للميزانيات والموازنات لأنها ترتبط باستراتيجية الشركات، لكن أتطرق إلى عامل رئيسي قد يتجاهله الكثير، هو انضمام الريادة التقنية في المنظمة الإدارية بشكل رئيسي ومباشر، الأمر الذي يساعد كثيرًا في تحقيق تفاصيل دقيقة جدًا للاستراتيجية العامة والأهداف المرجوة. أمَّا إذا تم اهماله؛ قد يؤدي ذلك إلى خسارةٍ ملحوظة على المدى البعيد.
كيف يكون نجاح الشركات مرتبطًا بالريادة التقنية؟
وجود الأنظمة في الشركات سواء صغيرة أو كبيرة تساعد على الدقة في الإنتاج والسرعة في الأداء، مما يساعد كثيرا أصحاب القرارات لاتخاذ أي إجراء يساعد على نجاح الشركات. أبسطها توجد برامج متكاملة مثل أنظمة ERPs، وقد توجد برامج منفصلة لكل إدارة على حده يمكن ربطها في قاعدة البيانات إذا تطابقات معايير البنية التحتية والتشغيل في قاعدة البيانات، بحيث تصل إلى أن تكون نظام متكامل للشركة تعطي تقاريرًا دقيقة وواضحة في أي وقت.
إن تفاصيل تطبيق الأنظمة في الشركات لها فروع كثيرة سنتطرق إليها لاحقا، ولكن ما يهم توضيحه في هذا المقال هو أهمية توظيف الريادة التقنية في الشركات في المقام الأول ملازماً للتخصصات الأخرى المتعلقة بأهداف الشركة نفسها.
فحينما تقوم الشركة بتوظيف أهل الاختصاص أو المؤهلين للوظيفة تتوقع أن العائد سيكون كما تتوقع بل وأفضل مما تتوقع، وقد تكتشف أن الأخطاء البشرية تزاداد مع الوقت وقد تأتي الجهات المراقبة تكشف الخطأ البشري الي قد مرّ على أكثر من مسؤول لتصل إليهم حاملة الخطأ الذي قد تُغرم بسببه الشركة بمبالغ لم تكن محسوبة.
وقد نستنتج أيضا أن هذه الاخطاء البشرية محتملة جدًا، كما أخبرنا أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كلّ ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون”. إذًا لا ضير من الخطأ ولكن الضير من كثرته وتكراره.
أهم أسرار نجاح الشركات
بناءً على ما سبق، نرى أنه على كل شركة صغيرة الحجم كانت أو كبيرة أن تجعل للتقنية والبرامج المجال لتساعد في التقليل من تلك الأخطاء البشرية وتكون رائدة في خدماتها مع العملاء بانتقاء البرامج المناسبة لمتطلباتهم واستراتيجتهم على المدى البعيد، حتى لو كانت هذه البرامج غير مرئية للعميل ولكن الخدمات المباشرة هي أقوى دليل على جودة الخدمات والبرامج المستخدمة.
ويجب ألا ننسى جزء مهم في ذلك، وهو وضوح المتطلبات قبل الشروع لشراء نظام بتفاصيلها تكون مرتبطة بالأهداف العامة للشركة. وفائدة الترابط الإداري باختلاف التخصصات أدعى لأن تكون الشركة قوية الدعائم، وأكثرها شمولية لمتطلبات العميل، ليست من الناحية المادية فقط، وإنما ثبات الثقة، والسُّمعة، وزيادة في كفاءة التشغيل، والتنظيم، وتحقيق الأرباح، كل ذلك يتم حين الاعتقاد أن الريادة التقنية هي إحدى أسرار نجاح الشركات.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك ..
ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر ( مدونة كنوز ) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق:
تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"