لماذا تشعر بالنعاس في اجتماعات العمل أو حين تشاهد فيلماً بالسينما؟

لست كسولاً يا صديقي.. لكن، لماذا تشعر بالنعاس في اجتماعات العمل أو حين تشاهد فيلماً بالسينما؟ بعض الأشخاص لا يتمكنون من مقاومة النوم، خاصة حين يكونون في أماكن يغلب عليها الهدوء، مثل اجتماعات العمل، أو الأماكن المظلمة مثل قاعات السينما.يمكن أن يؤدي هذا بالطبع إلى وقوع بعض الحوادث المحرجة نوعاً ما. ولكن، لماذا ينام البعض عند الشعور بالملل، بينما يمكن لآخرين قضاء الوقت الهادئ حتى نهاية الحدث؟يرى نيل ستانلي استشاري النوم، أن قدرة الشخص على النوم تخضع لمشاعر الأمن والسلامة.وقال لصحيفة The Independent، “لذلك، ففي بيئة آمنة وغير مضغوطةٍ مثل قاعة المحاضرات أو في أثناء مشاهدة فيلم، من الشائع أن يشعر بعض الناس برغبة شديدة في النوم”.يمكن أن تؤدي هذه الأحداث إلى “هدوء العقل” بعيداً عن الضغوطات والقلق الذي قد يشغلنا.يوضح ستانلي أن هذه الحالة العقلية الهادئة شرط أساسي للنوم؛ إذ لإنها تمكِّن الأفراد من الابتعاد عن بيئتهم بشكل إدراكي، وأحياناً دون أن يعوا ذلك.ومع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أن الملل هو السبب، على الرغم من أنك قد تجد هذا الفيلم أو هذه المحاضرة غير مثيرة للاهتمام على الإطلاق. الملل ليس سبب الشعور بالنعاس من جانبها، ترى خبيرة النوم والمتحدثة باسم شركة Eve Sleep كريستين هانسن، أن أسباب النوم غير المتوقع خلال اليوم لا علاقة لها بالملل على الإطلاق، وعادةً ما يكون النوم انعكاساً لمستويات طاقة الشخص الإجمالية وليس عدم اهتمامه.وأضافت لصحيفة The Independent، أن “هؤلاء الأفراد قد يكونون بالفعل مُتعَبين ويحتاجون إلى الراحة؛ ولذلك عندما يكونون أقل انتباهاً وتركيزاً، يسمحون للنوم بالتغلب عليهم”.وتابعت: “يكون ذلك عند الشعور بالخمول وعدم وجود شيء مهم، أو احتمال أن يُطلب منهم شيءٌ على الفور، وعادة ما يكون في الفترات التي لا يراهم فيها أحد”.وعادة ما يحدث ذلك في البيئات المظلمة والدافئة التي تساعد على تهدئة الأفراد.يوافق ماكس كريستن، مدرب النوم وأخصائي التنويم المغناطيسي السريري، على أن الحرمان من النوم هو السبب في كثير من الأحيان، إلا أنه أضاف أن غالبية الأفراد لا يعرفون أنهم محرومون من النوم، وعادة ما يعتمدون على زيادة استهلاك الكافيين.وإلى جانب عدم تحمُّل الملل والميل إلى الشعور بالملل بسرعة، يبدأ هؤلاء الأشخاص بالغرق في أحلام اليقظة؛ ما قد يؤدي إلى الغفو، بالطريقة نفسها التي يشعر فيها السائق بالنعاس، خاصةً إذا كان يقود سيارته على الطرق السريعة ويحدق في الأضواء المتتابعة.“إن الأشخاص الذين يشعرون بالراحة أكثر ولم ينتهوا للتو من تناول الطعام (يعمل هضم الطعام أيضاً على الشعور بالتعب مؤقتاً)، عادةً ما يظلون مستيقظين عند الشعور بالملل”.ومن المثير للاهتمام أن نيرينا راملاخان، خبيرة النوم البارزة في شركة Silentnight، توافق على أن الأشخاص الذين يستسلمون للغفو في أثناء اليوم، نادراً ما يفعلون ذلك بسبب الملل، وتقرُّ في الواقع بأن سبب ذلك هو وقوع الجسم في حالة وعي تُعرف بـ”إغماءة تنويمية”.وتابعت: “ومن خلال الوقوع في حالة تشبه الغيبوبة، يسعى المخ بذكاء إلى طرق للانقطاع عن العالم الخارجي؛ وذلك من أجل التخلص من الأفكار التي تدور في العقل واستعادة التركيز من جديد”.وذكرت أن هذا يمكن أن يكون أكثر انتشاراً بالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون كثيراً للشاشات. نصائح للتغلب على النعاس إذن، وبجانب تقليص وقت التعرض للشاشة، ما الذي يمكن أن يفعله الأشخاص لمنع أنفسهم من التمايل من النعاس في المواقف الحرجة، هذه بعض النصائح من موقع Bustle: العلاج الأول والأكثر وضوحاً هو ضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم، مدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً. تجنُّب اللحوم الحمراء في أثناء فترات الراحة المنتظمة بالعمل؛ لتتمكن من التغلب على الغفوة في أثناء العمل. امضغ علكة في حال شعرت بالنعاس؛ إذ وجد العلماء ان مضغ العلكة 15 دقيقة يجعل العقل في حالة يقظة وتنبه أكبر. اشرب الماء؛ فقد يكون شعور الجسم بالإجهاد والتراخي هو الجفاف، اجعل زجاجة الماء على مكتبك دائماً بالعمل؛ فالماء يعطي شعوراً بالانتعاش والتركيز.
شارك :

لست كسولاً يا صديقي.. لكن، لماذا تشعر بالنعاس في اجتماعات العمل أو حين تشاهد فيلماً بالسينما؟

بعض الأشخاص لا يتمكنون من مقاومة النوم، خاصة حين يكونون في أماكن يغلب عليها الهدوء، مثل اجتماعات العمل، أو الأماكن المظلمة مثل قاعات السينما.

يمكن أن يؤدي هذا بالطبع إلى وقوع بعض الحوادث المحرجة نوعاً ما. ولكن، لماذا ينام البعض عند الشعور بالملل، بينما يمكن لآخرين قضاء الوقت الهادئ حتى نهاية الحدث؟

يرى نيل ستانلي استشاري النوم، أن قدرة الشخص على النوم تخضع لمشاعر الأمن والسلامة.

وقال لصحيفة The Independent، “لذلك، ففي بيئة آمنة وغير مضغوطةٍ مثل قاعة المحاضرات أو في أثناء مشاهدة فيلم، من الشائع أن يشعر بعض الناس برغبة شديدة في النوم”.

يمكن أن تؤدي هذه الأحداث إلى “هدوء العقل” بعيداً عن الضغوطات والقلق الذي قد يشغلنا.

يوضح ستانلي أن هذه الحالة العقلية الهادئة شرط أساسي للنوم؛ إذ لإنها تمكِّن الأفراد من الابتعاد عن بيئتهم بشكل إدراكي، وأحياناً دون أن يعوا ذلك.

ومع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أن الملل هو السبب، على الرغم من أنك قد تجد هذا الفيلم أو هذه المحاضرة غير مثيرة للاهتمام على الإطلاق. 

الملل ليس سبب الشعور بالنعاس

من جانبها، ترى خبيرة النوم والمتحدثة باسم شركة Eve Sleep كريستين هانسن، أن أسباب النوم غير المتوقع خلال اليوم لا علاقة لها بالملل على الإطلاق، وعادةً ما يكون النوم انعكاساً لمستويات طاقة الشخص الإجمالية وليس عدم اهتمامه.

وأضافت لصحيفة The Independent، أن “هؤلاء الأفراد قد يكونون بالفعل مُتعَبين ويحتاجون إلى الراحة؛ ولذلك عندما يكونون أقل انتباهاً وتركيزاً، يسمحون للنوم بالتغلب عليهم”.

وتابعت: “يكون ذلك عند الشعور بالخمول وعدم وجود شيء مهم، أو احتمال أن يُطلب منهم شيءٌ على الفور، وعادة ما يكون في الفترات التي لا يراهم فيها أحد”.

وعادة ما يحدث ذلك في البيئات المظلمة والدافئة التي تساعد على تهدئة الأفراد.

يوافق ماكس كريستن، مدرب النوم وأخصائي التنويم المغناطيسي السريري، على أن الحرمان من النوم هو السبب في كثير من الأحيان، إلا أنه أضاف أن غالبية الأفراد لا يعرفون أنهم محرومون من النوم، وعادة ما يعتمدون على زيادة استهلاك الكافيين.

وإلى جانب عدم تحمُّل الملل والميل إلى الشعور بالملل بسرعة، يبدأ هؤلاء الأشخاص بالغرق في أحلام اليقظة؛ ما قد يؤدي إلى الغفو، بالطريقة نفسها التي يشعر فيها السائق بالنعاس، خاصةً إذا كان يقود سيارته على الطرق السريعة ويحدق في الأضواء المتتابعة.

“إن الأشخاص الذين يشعرون بالراحة أكثر ولم ينتهوا للتو من تناول الطعام (يعمل هضم الطعام أيضاً على الشعور بالتعب مؤقتاً)، عادةً ما يظلون مستيقظين عند الشعور بالملل”.

ومن المثير للاهتمام أن نيرينا راملاخان، خبيرة النوم البارزة في شركة Silentnight، توافق على أن الأشخاص الذين يستسلمون للغفو في أثناء اليوم، نادراً ما يفعلون ذلك بسبب الملل، وتقرُّ في الواقع بأن سبب ذلك هو وقوع الجسم في حالة وعي تُعرف بـ”إغماءة تنويمية”.

وتابعت: “ومن خلال الوقوع في حالة تشبه الغيبوبة، يسعى المخ بذكاء إلى طرق للانقطاع عن العالم الخارجي؛ وذلك من أجل التخلص من الأفكار التي تدور في العقل واستعادة التركيز من جديد”.

وذكرت أن هذا يمكن أن يكون أكثر انتشاراً بالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون كثيراً للشاشات. 

نصائح للتغلب على النعاس


إذن، وبجانب تقليص وقت التعرض للشاشة، ما الذي يمكن أن يفعله الأشخاص لمنع أنفسهم من التمايل من النعاس في المواقف الحرجة، هذه بعض النصائح من موقع Bustle:

  • العلاج الأول والأكثر وضوحاً هو ضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم، مدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً.
  • تجنُّب اللحوم الحمراء في أثناء فترات الراحة المنتظمة بالعمل؛ لتتمكن من التغلب على الغفوة في أثناء العمل.
  • امضغ علكة في حال شعرت بالنعاس؛ إذ وجد العلماء ان مضغ العلكة 15 دقيقة يجعل العقل في حالة يقظة وتنبه أكبر.
  • اشرب الماء؛ فقد يكون شعور الجسم بالإجهاد والتراخي هو الجفاف، اجعل زجاجة الماء على مكتبك دائماً بالعمل؛ فالماء يعطي شعوراً بالانتعاش والتركيز.
شارك :

صحة

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق:

تذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"